الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

كلا

في الأوقات العصيبة و في نقاط التحول وفي مفترق الطرق  يظهر المتشككون يعلو صوتهم ويبزون للناس  لا علي أنهم يظهرون الحصافة والحكمة بأنه مستحيل ، بل ليفتوا في عضد التغيير ويكسروا أعز ما فيه وهي الإرادة في تلك الأوقات تتجلي حكمة القائد وبصيرته حين لا يقف معهم في ترهات الاحاديث ولا يدخل معهم في لغوهم ولهوهم بل عليه أن يصدع بما يخرس الألسن ويقطع الجدل ويعلو عليهم جميعا ويعلو بالمؤمنين معه بأن يرد الامر إلي صاحبه ويضع كل في موضعه
هكذا فعل موسي عليه السلام حين وقف أمام البحر
فقال قولته التي لزاما علي قائد أن يتعلمها ويحفظها ويعلمها أتباعه إذا صدق في النية وأخلص في العمل واجتهد في الاسباب عندها تصير تلك الكلمة هي صمام الأمان
قال تعالي : " قال كلا إن معي ربي سيهدين " متي قالها موسي عليه السلام عندما وقف أمام البحر وخلفه فرعون وجنوده وظهر الصوت بأنا مدركون وهل كان لا يعرف موسي حقيقة الوضع وخطورته بلي لقد كان يري الوضع ولكنه الصوت المتخاذل
والحمد لله أن حدث ما حدث حتي يلقننا موسي عليه السلام حجتنا عند المهمات والملمات عند الشدائد والأزمات
كلا إن معي ربي سيهدين نقولها لكل متشكك لا يؤمن بيوم الحساب نقولها لكل  جبار عنيد نقولها لكل فاسق وماجن لكل صاد وحاد عن سبيل الله نقولها ونرفع صوتنا بها بعدما نتحسس صدق إيماننا بما نحن فاعلون وبعدما نبذل ما نستطيع من الأخذ بالاسباب نقولها ردا للأمر إلي صاحبه فالامر لله من قبل ومن بعد
كلا إن معي ربي سيهدين

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية