الخميس، 7 أكتوبر 2010

يا صديقي

يا صديقي

قلت لي قولا جميلا

أنت صغيرا

مازلت طفلا يلعب

ما زلت حقيرا

أين أنت من رجال

بذلوا الدماء وتركوا العيال

أين أنت من فحول

أفنوا أعمارهم وأصبحوا كهول

في خدمة الدين والرسول

تحت راية الجهاد

كانوا عباد

حققوا بها النصر أو الاستشهاد

بذلوا الدماء

كانوا لا يرضون بالثناء

خشية الرياء

ولكن ياصديقي

عفوا أقول

آن لي أن أثور

علي روح جمود وتقليد

أراه تقليد

إني نظرت في الاحوال

رأيت أننا مازلنا عيال

ولكن إلي متي ننظر ونقول

إننا مازلنا عيال

إن الطريق طويل سحيق

لابد فيه من صديق

يأخذ بيد الصديق

وينمي فيه الثبات علي الطريق

ويتدارسا المعالم

التي أنت بها عالم

لابد أن يكون في مخيلتنا

أننا سنكون أبطال

وسنكون رجال في زمان

متي هذا الزمان ؟

لابد له من أوان

كيف هذا وأنت تقول إنني صغير

لابد للصغير أن يكبر

لابد للضعيف أن يقوي

لابد من إرادة

ولابد من خطوات

تُري ما هي تلك الخطوات ؟

خطوة مع النفس نؤنبها ونؤدبها

نقول في هدوء

هل أنت في صعود أم في هبوط

هل أنت في اقتفاء آثار الرسول

أم في أفول أم أنت في دمور

أري من أهم تلك الخطوات

أن نتدارك ما فات

بالبحث في الذكريات

سنتذكر كلمات سمعناها ووعيناها

ولكن تجاهلناها

وماذا حدث بعد مرور السنين

إننا مازلنا عيال

لا.............لا......... لا

إنه مما يأباه العاقل

ولا يرضي به الجبان

أن يكون بعد مرور السنين

مازال في زمرة العيال

أريد أن أٌقول

لابد من تشجيع علي الوصول

لابد من بناء

بناء علماء

أشرف صناعة

وبضاعتهم أربح بضاعة

لابد من صناعة مجتهدين

يسوسوا الناس ويسودوا العالمين

لابد من وجودهم حتي لا يضيع الدين

وآن لي أن أقول وأنا حزين

أين نحن ؟؟؟

إننا نقول هذا يقول وهذا يقول

وما خرج منا أحداً يقول

أنا أٌول في ضوء ما ثبت عندي من قول الرسول

أين نحن من الفحول ؟

إننا في زمان كثر فيه

من يدعي العلم ويخوض في الدين

لابد من رجال يردون الأباطيل

لابد من وجود من يرد تلك الأقاويل

لابد من وجود عالم رباني أصيل

لابد من وجود النخيل

أترانا قادرين علي أن نكون

أم أننا مازلنا عيال

ونظل عيال

وحان وقت الارتحال

أقول سلام

كفانا كلام

عذراً علي الملام

فأنا مازلت صغير ..

......

إيهاب محروس 20 -3- 1992


ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية