الفهلوة
منذ أسبوعين فتح محل لبيع البيض بالقرب من مسكني بطنطا ووضع إعلان وأسعار البيض وكانت الأسعار جيدة أحيانا أحب أن أشتري من المحلات الجديدة لسببين الأول هو تشجيع المحل والثاني أجرب ، أما هنا فلقد كان السبب ثالثا وهو الاسعار أحسن ، ومر أسبوع ومررت بجوار ذلك المحل لأجد صاحب المحل رفع السعر عما كان يبيع في الاسبوع الماضي قلت مش مشكلة ربما تكون الحاجة ارتفع أسعارها ولكني وجدته رفع السعر علي طريقة الفكهاني يكتب خمسة صغيرة بحيث من بعيد تظنها صفر ولما تشتري يقولك ونصف تنظر لتري خمسة مكتوبة بخط صغير ، رابتني تلك الطريقة إذ هذه أول خطوات النصب ولكني نظرت للسعر بعد الارتفاع مازال جيد ذهبت – وأنا متوجس – أشتري فقال لي في حاجة بكذا وحاجة لوكس بكذا – أنا بشتري بيض - أسعار أغلي طبعا مما هو مكتوب علي الاعلان فقلت له ولكنك كاتب كذا علي الورق فقال هذا البيض الأبيض فقلت له شكرا أنا مش عايز بيض خالص
ثم ذهبت لسوبر ماركت بجوار المنزل واشتريت حاجتي لأجد أنه أعطاني سعر أحسن من السعر اللي مكتوب علي الورق عند تاجر البيض المتخصص – النصاب – فقلت في نفسي عندها لن يصمد طويلا فلم يعد هناك مجال للفهلوة
منذ 10 سنوات تقريبا كنت استوردت بعض الاجهزة من الخارج وقمت بالتسويق لها وممن ذهبت لعرضها عليهم أحد الناس الذين له مكتب في أمريكا والرجل أخذ الفكرة وراح مستورد هو كمية أكبر ودخلها البلد وبعدما دخلها لم يعرف كيف يشغلها إذ كانت تحتاج إلي برمجة وكان يأتي مع كل جهاز حساب للتفعيل حتي يعمل فلم يكن يدري أي شئ عن هذا وطبعا شربها خاصة إنه مدخلها دون كتالوجات أو حسابات التفعيل
الفهلوة هي الاعتماد علي سرعة البديهة لديك وعلي غفلة الزبون وجهله وسذاجته وكانت هذه الطريقة سارية بالماضي أما الآن فلقد انتهي عصر الفهلوة فإما أن تعطي للعميل خدمة حقيقية أو تلم حاجتك وتدور علي شغلانة تانية والشغلانة التانية لها نفس الشرط
وليس هذا خاص بالافراد بل والحكومات والسياسيين والاعلاميين وكل شئ فلقد انتهي عصر الفهلوة
منذ أسبوعين فتح محل لبيع البيض بالقرب من مسكني بطنطا ووضع إعلان وأسعار البيض وكانت الأسعار جيدة أحيانا أحب أن أشتري من المحلات الجديدة لسببين الأول هو تشجيع المحل والثاني أجرب ، أما هنا فلقد كان السبب ثالثا وهو الاسعار أحسن ، ومر أسبوع ومررت بجوار ذلك المحل لأجد صاحب المحل رفع السعر عما كان يبيع في الاسبوع الماضي قلت مش مشكلة ربما تكون الحاجة ارتفع أسعارها ولكني وجدته رفع السعر علي طريقة الفكهاني يكتب خمسة صغيرة بحيث من بعيد تظنها صفر ولما تشتري يقولك ونصف تنظر لتري خمسة مكتوبة بخط صغير ، رابتني تلك الطريقة إذ هذه أول خطوات النصب ولكني نظرت للسعر بعد الارتفاع مازال جيد ذهبت – وأنا متوجس – أشتري فقال لي في حاجة بكذا وحاجة لوكس بكذا – أنا بشتري بيض - أسعار أغلي طبعا مما هو مكتوب علي الاعلان فقلت له ولكنك كاتب كذا علي الورق فقال هذا البيض الأبيض فقلت له شكرا أنا مش عايز بيض خالص
ثم ذهبت لسوبر ماركت بجوار المنزل واشتريت حاجتي لأجد أنه أعطاني سعر أحسن من السعر اللي مكتوب علي الورق عند تاجر البيض المتخصص – النصاب – فقلت في نفسي عندها لن يصمد طويلا فلم يعد هناك مجال للفهلوة
منذ 10 سنوات تقريبا كنت استوردت بعض الاجهزة من الخارج وقمت بالتسويق لها وممن ذهبت لعرضها عليهم أحد الناس الذين له مكتب في أمريكا والرجل أخذ الفكرة وراح مستورد هو كمية أكبر ودخلها البلد وبعدما دخلها لم يعرف كيف يشغلها إذ كانت تحتاج إلي برمجة وكان يأتي مع كل جهاز حساب للتفعيل حتي يعمل فلم يكن يدري أي شئ عن هذا وطبعا شربها خاصة إنه مدخلها دون كتالوجات أو حسابات التفعيل
الفهلوة هي الاعتماد علي سرعة البديهة لديك وعلي غفلة الزبون وجهله وسذاجته وكانت هذه الطريقة سارية بالماضي أما الآن فلقد انتهي عصر الفهلوة فإما أن تعطي للعميل خدمة حقيقية أو تلم حاجتك وتدور علي شغلانة تانية والشغلانة التانية لها نفس الشرط
وليس هذا خاص بالافراد بل والحكومات والسياسيين والاعلاميين وكل شئ فلقد انتهي عصر الفهلوة
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات