الخميس، 3 فبراير 2011

أحداث مصر - مجرد رأيي

أحداث مصر- 1

هناك مواقف من التاريخ قرأتها عشرات المرات وظننت أني أفهمها، واليوم حين تمر بي مواقف مشابهة تفر الدموع من عيني أني لم أكن أفهم شيئا
من تلك المواقف: موقف الرسول صلي الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحا ماذا قال لأهل مكة الذين آذوه وأخرجوه من بلاده مهاجرا
لقد قال لهم كلمة واحدة لقد سألهم عن ظنهم ماذا سيفعل بهم، فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء
هل نستطيع اليوم أن نقول لمن ظلمونا بالأمس إذهبوا فأنتم الطلقاء ؟!
ذلك هو الاسلام وهذا هو رسوله صلي الله عليه وسلم فإذا لم تستطع أن تقولها فلتعرف موقعك منه
نعم لم يعف رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أسماء بعينهم لشدة فعلهم وإيذائهم للمسلمين الأوائل ولكنه أيضا لم يجازي كل مسيئ بإسائته بل تجاوز وعفا
تلك هي خطة الإسلام في النصر العفو والمغفرة


أحداث مصر – 2


قال الله تعالي : " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة "
الاحزاب كلها التي تسعي اليوم للتفاوض والتناظر والاحتفال بالتغيير ليس لها حق في ذلك إذ أنها لم تستطع أن تحدث ذلك التغيير بل فعله أفئدة جريئة حملت همها وهم الأمة وقامت تحارب بشرف ونخوة بعدما عجزت كل الاحزاب عن تحقيق أي تغيير حقيقي علي أرض الواقع

أحداث مصر -3


التغيير له ثمن ولأن التغيير المنشود هو تغيير علي مستوي الأمة سلط الله علينا من يفزعنا ويروعنا ويسرقنا بل ويُسيل منا الدماء ، يأخذ هو الإثم والذنب علي تفزيعه الآنين وندفع نحن الثمن حتي نستحق التغيير .
فكل من وقف بشومة أو عصاية أو سكينة أمام بيته في عز البرد يحمي بها نفسه وأهل بيته ويدافع عن حرامته فلقد شارك في التغيير ودفع ثمنه

أحداث مصر – 4
لم يكن للتغيير أن يتم لو لم يتخلي كل فصيل عن شعاراته التي فلقوا رؤسنا بها دهرا من الزمن وهذا دليل علي أن تلك الشعارات كلها مزيفة ، إذ لم نحقق نجاح علي أرض الواقع إلا بعدما تخلينا عنها كلها
بل الشعار الذي رُفع ويستحق كل احترام وهو السر الحقيقي للتغيير هو المطالبة بالحق بكل جرأة وجسارة مع رفع هذا الشعار " سلمية "

أحداث مصر -5
لا يجب أن يتفاوض عن الشباب غير الشباب وعليه يجب تأسيس حزب جديد لهؤلاء الشباب بقيادتهم هم له ولهم أن يجعلوا من يشاؤون من أهل الخبرة والدراية كمستشار لهم لا واصي عليهم ،


أحداث مصر – 6


هناك ثوابت يجب تحت أي ظرف من الظروف ألا ننساها وهي :
1- احترام الوطن وأهميته فأمن الوطن هو الغاية الكبري ففيه نبذل أرواحنا
2- الجيش المصري له كل الاحترام والتقدير وكذا أجهزة الأمن المصرية بل وكل المؤسسات المصرية
3- حرمة الدماء والاموال والاعراض
4- الجزاء من جنس العمل أي تجاوز نفعله اليوم غدا نكون نحن أول من يُصلي بناره

أحداث مصر -7
درس علي الكل أن يتعلموه الآن خاصة أجهزة الأمن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، إذا أعطت أي رتبة مهما علا قدرها أمر بأن تنسحب وتترك واجبك تجاه وطنك وتجاه أهلك فقل لهم لا.... ومت شهيدا فهذا خير لك
اللهم ارحم شهدائنا من الشرطة الذين ماتوا وهم يحمون السجون وأرحم شهدائنا الذين ماتوا وهم يطالبون بالتغيير

أحداث مصر -8


علينا جميعا أن نركز علي المستقبل وننسي الماضي ونسأل أنفسنا ماذا سنفعل ليعلوا شأن الوطن ونأخذ راية الحضارة التي فارقتنا منذ زمن

أحداث مصر -9


لن يجدينا في العصر القادم الخطب ولن ينفعنا الخطباء ، كل ما كنا أن نرجوه أن نأخذ فرصتنا للتغيير وها هي الفرصة قد سنحت ، وبالتالي فإن الواجب اليوم هو أعظم والمسؤولية جسيمة فليس لأحد عذر في تخلفنا .
علي كل رجل أو إمرأة ، علي كل شاب وكل فتاة تقع مسؤولية النهضة بالوطن والأمة
علي كل عالم أن يُخرج لنا علمه ويبذل لنا جهده
علي كل طبيب علي كل مهندس علي كل عامل علي كل زارع علي كل صانع علي كل طالب أن يبذل أفضل ما لديه فالأمة تحتاج إلي جهود الجميع ولا عذر اليوم للمتخلفين ولا للكسالي فلقد نمنا طويلا وحان وقت الاستيقاظ
هلموا جميعا إلي العمل ، والعمل الجاد الذي تستحقه منا أمة عظيمة تخلفت عن الركب دهرا طويلا

أحداث مصر – 10


فليشهد التاريخ ولتشهدوا معه   أنني سأبذر الحَب والحُب معه


فليشهد التاريخ ولتشهدوا معه    أنني قمت للحق، وغيره لن أسمعه


فليشهد التاريخ ولتشهدوا معه    أنني سأعيد مجد أجدادي ورفعة بلادي


بل سأغير العالم أجمعه ... سأغير العالم أجمعه






هناك تعليقان (2):
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية