الاثنين، 28 فبراير 2011

عذراً ولكن أين الوجه الآخر ؟!

عذراً ولكن أين الوجه الآخر ؟!

ذهب ليتسوق فاختار كل ما أراد أن يشتريه وكل مافيه نفع له وكل ما يشبع رغباته ويحقق أمنياته ثم جاءت لحظة الحساب فأخرج من جيبه ورقة من فئة المائتين جنيه فلقد كان الحساب 190 جنيه فأخذها التاجر وأعطاه 10 جنيهات باقي الحساب ثم غادر المحل وفور مغادرته قلب التاجر الورقة المالية ليجد ظهرها أبيض فهرع إلي الشارع يبحث عن الزبون الذي دفع له تلك الورقة التي ليس لها إلا وجه واحد فرآه يعبر الطريق مطمئن البال فنادي عليه بأعلي صوته يا أستاذ فالتفت إليه فأشار التاجر إليه بالعودة فعاد الزبون
فعرض عليه التاجر ورقة العملة التي ظاهرها مائتين جنيه والوجه الآخر أبيض وقال له هذه الورقة لقد أخذتها منك تواً فقلبها الرجل علي وجهيها ثم قال للتاجر وماذا يعني أنها ذات وجه واحد فقط ؟!
اندهش التاجر من رد الرجل وغضب ولكنه سيطر علي غضبه وقال له إن ورقة العملة يجب أن يكون لها وجهين وجه أعطيك به ما تطلبه وهو حقوقك التي تستحقها بتلك الورقة حين تحملها ، ولكن الوجه الآخر هي واجباتك التي اشتري أنا بها ما أعطيكه بهذه الورقة
فإذا أعطيتك حقك دون أن تفعل الواجب عليك فإن هذا يعني أنك تحمل عملة مزورة فعذراً أين الوجه الآخر ؟

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية