مراحل التغيير
من المهم جداً تناول موضوع مثل مراحل التغيير بالدراسة والبحث والتأمل ونشر ثقافة المرحلية إلي نطاق واسع من الناس حتي تأتي الثورات – أو التغييرات الكبري - بثمارها المنشودة
فحين الحديث مثلا عن الثورة المصرية 25 يناير 2011
يجب أن نضع صوب أعيننا الحقائق التالية :
1- الثورة بدأت منذ زمن بعيد وليست من 25 يناير 2011، فلقد بدأت الثورة يوم بدأ الناس يظهرون امتعاضهم واستيائهم مما يحدث وظهر ذلك في كثرة الاحتجاجات والاعتصامات وغيرها بل وظهور حركات مثل حركة كفاية التي ولأول مرة نسمع فيها أحدا يخاطب الرئيس بقوله كفاية كده مش عايزينك ثم توالت الحركات المطالبة بالتغيير الحقيقي وأبرز العلامات الفارقة هي دخول أو إجبار الرئيس عام 2005 علي الدخول في انتخابات أمام مرشحين آخرين ولا ننسي دور أيمن نور الذي وقف بشاجعة وتحدي أمام الرئيس ولاقي بعدها نصيبه من ضريبة الثورة من أجل التغيير
2- في الواقع كان لهيب الثورة يتجمع قبل ذلك أيضا عبر رجال من شرفاء الوطن وحراسه اللذين كانوا ينددون بالفساد ويظهرونه ويعادون النظام السابق وإن كانت مرحلة كلامية لم تسفر عن تغيير إلا أنها وفرت العوامل التي تهيأ لقيام الثورة .
3- ثم بدأت المرحلة المباركة التي تنزف فيها دماء الشهداء من أبطال الثورة لتدخل مرحلة التغيير الحقيقي وتتحول الاحتاجاجت إلي ثورة وليست مجرد مظاهرة هنا أو هناك
4- أول شرارة التحرك الجماهيري لإحداث الثورة كانت مظاهرة 25 يناير حيث نزل الفوج الأول من الابطال الذين كانوا يعرضون أنفسهم للمخاطر في سبيل تحرير الوطن من ذل عبودية النظام السابق الذي فجر في تجبره بتزوير كامل للانتخابات الأخيرة التي ألهبت الناس بروح الثورة
5- كانت الشرارة الأولي مفاجئة للجميع مما شجع المزيد من الشرفاء إلي النزول للشارع للتعاضد مع إخوانهم
6- ثم بدأت الدماء تسيل وتطايرت الجثث مما إذن بدخولنا مرحلة الثورة الحقيقية فلا تعد ثورة حتي يصبح لها شهداء وعندها التحم الشعب بكافة أطيافه يعلنون استيقاظهم من نومهم العميق ويصبون جام غضبهم علي النظام السابق وأعوانه ويرفعون سقف تطلعهم
7- يتباطئ النظام في التعامل مع الثورة ويتعامل معها بصلف مما يزيد النار اشتعالا فتتزايد الجموع ويرتفع السقف إلي أعلي المدي مطالبين النظام كله بالرحيل وسقوط رأسه
8- نجحت الثورة في تحقيق أكبر أهدافها وهو اسقاط النظام وتنحي الرئيس السابق وتحقق كثير من المطالب
9- اليوم ندخل مرحلة جديدة من مراحل الثورة وهي مرحلة الفكر بل الفكر المستنير لتجديد شباب البلد وإعادة إعمارها وبناءها علي طريقة تحقق ما كنا نرغب فيه من حرية وعدالة اللذين سيثمران مما لاشك فيه عن رخاء ونمو ورفاه
10- في تلك المرحلة لم نعد نحتاج إلا إلي رجال الفكر والعلم الصادقين حتي يقودونا في تلك المرحلة الخطرة لنخرج من مخاطر الوضع الراهن ونلتحق بالمستقبل ، فإلي كل رجل شارك بصورة أو أخري في إسقاط النظام السابق لك كل شكر وتقدير علي ما فعلت وما بذلت ولكن أرجوك إذا لم تكن من أهل الرأي والخبرة والعلم والفكر فدعهم يمارسون دورهم في تلك الثورة المباركة وإلا نكن قد حفرنا جميعا قبرا عميقا لنا ولهذا الوطن الحبيب
11- أخي الثائر أختي الثائرة لكل مرحلة رجالها والثورة لن تنتهي حتي نحقق ما نصبو إليه من تقدم ورخاء ورفاة وقد انتهت مرحلة الجماهير الغفيرة ونحن الآن بصدد مرحلة الفكر والعقل والعلم إذا كان لديك رأي وفكر وعقل فشارك به ومن ليس لديه فليتنحي هو الآخر ليفسح الطريق لباقي رجالات الوطن ليقوموا بواجبهم تجاه هذه الثورة وهذا الوطن
من المهم جداً تناول موضوع مثل مراحل التغيير بالدراسة والبحث والتأمل ونشر ثقافة المرحلية إلي نطاق واسع من الناس حتي تأتي الثورات – أو التغييرات الكبري - بثمارها المنشودة
فحين الحديث مثلا عن الثورة المصرية 25 يناير 2011
يجب أن نضع صوب أعيننا الحقائق التالية :
1- الثورة بدأت منذ زمن بعيد وليست من 25 يناير 2011، فلقد بدأت الثورة يوم بدأ الناس يظهرون امتعاضهم واستيائهم مما يحدث وظهر ذلك في كثرة الاحتجاجات والاعتصامات وغيرها بل وظهور حركات مثل حركة كفاية التي ولأول مرة نسمع فيها أحدا يخاطب الرئيس بقوله كفاية كده مش عايزينك ثم توالت الحركات المطالبة بالتغيير الحقيقي وأبرز العلامات الفارقة هي دخول أو إجبار الرئيس عام 2005 علي الدخول في انتخابات أمام مرشحين آخرين ولا ننسي دور أيمن نور الذي وقف بشاجعة وتحدي أمام الرئيس ولاقي بعدها نصيبه من ضريبة الثورة من أجل التغيير
2- في الواقع كان لهيب الثورة يتجمع قبل ذلك أيضا عبر رجال من شرفاء الوطن وحراسه اللذين كانوا ينددون بالفساد ويظهرونه ويعادون النظام السابق وإن كانت مرحلة كلامية لم تسفر عن تغيير إلا أنها وفرت العوامل التي تهيأ لقيام الثورة .
3- ثم بدأت المرحلة المباركة التي تنزف فيها دماء الشهداء من أبطال الثورة لتدخل مرحلة التغيير الحقيقي وتتحول الاحتاجاجت إلي ثورة وليست مجرد مظاهرة هنا أو هناك
4- أول شرارة التحرك الجماهيري لإحداث الثورة كانت مظاهرة 25 يناير حيث نزل الفوج الأول من الابطال الذين كانوا يعرضون أنفسهم للمخاطر في سبيل تحرير الوطن من ذل عبودية النظام السابق الذي فجر في تجبره بتزوير كامل للانتخابات الأخيرة التي ألهبت الناس بروح الثورة
5- كانت الشرارة الأولي مفاجئة للجميع مما شجع المزيد من الشرفاء إلي النزول للشارع للتعاضد مع إخوانهم
6- ثم بدأت الدماء تسيل وتطايرت الجثث مما إذن بدخولنا مرحلة الثورة الحقيقية فلا تعد ثورة حتي يصبح لها شهداء وعندها التحم الشعب بكافة أطيافه يعلنون استيقاظهم من نومهم العميق ويصبون جام غضبهم علي النظام السابق وأعوانه ويرفعون سقف تطلعهم
7- يتباطئ النظام في التعامل مع الثورة ويتعامل معها بصلف مما يزيد النار اشتعالا فتتزايد الجموع ويرتفع السقف إلي أعلي المدي مطالبين النظام كله بالرحيل وسقوط رأسه
8- نجحت الثورة في تحقيق أكبر أهدافها وهو اسقاط النظام وتنحي الرئيس السابق وتحقق كثير من المطالب
9- اليوم ندخل مرحلة جديدة من مراحل الثورة وهي مرحلة الفكر بل الفكر المستنير لتجديد شباب البلد وإعادة إعمارها وبناءها علي طريقة تحقق ما كنا نرغب فيه من حرية وعدالة اللذين سيثمران مما لاشك فيه عن رخاء ونمو ورفاه
10- في تلك المرحلة لم نعد نحتاج إلا إلي رجال الفكر والعلم الصادقين حتي يقودونا في تلك المرحلة الخطرة لنخرج من مخاطر الوضع الراهن ونلتحق بالمستقبل ، فإلي كل رجل شارك بصورة أو أخري في إسقاط النظام السابق لك كل شكر وتقدير علي ما فعلت وما بذلت ولكن أرجوك إذا لم تكن من أهل الرأي والخبرة والعلم والفكر فدعهم يمارسون دورهم في تلك الثورة المباركة وإلا نكن قد حفرنا جميعا قبرا عميقا لنا ولهذا الوطن الحبيب
11- أخي الثائر أختي الثائرة لكل مرحلة رجالها والثورة لن تنتهي حتي نحقق ما نصبو إليه من تقدم ورخاء ورفاة وقد انتهت مرحلة الجماهير الغفيرة ونحن الآن بصدد مرحلة الفكر والعقل والعلم إذا كان لديك رأي وفكر وعقل فشارك به ومن ليس لديه فليتنحي هو الآخر ليفسح الطريق لباقي رجالات الوطن ليقوموا بواجبهم تجاه هذه الثورة وهذا الوطن
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات