الأحد، 27 يوليو 2008

لغز ... الحياة علي كوكب الارض 5

بعدما تعرفنا علي مقومات المهمة التي أودعها الله فينا ، علينا أن ننظر إلي البيئة التي يعيش فيها إلانسان وأثرها في مهمته

يعيش الإنسان علي كوكب اسمه الأرض

تكتنفه ثلاث مسائل اضطرارية
تشكل طبيعة مهمته علي هذا الكوكب

الظرف الاول

انه يعيش علي كوكب الأرض وفق ما يوفره له هذا الكوكب
أي أن الإنسان لكي يحي علي ظهر هذا الكوكب لابد أن يعمل لكي يستخرج مافي الكوكب من مقومات الحياة

اذن الظرف الأول هو العمل


الظرف الثاني

أن الإنسان لكي يحي ويعيش علي هذا الكوكب لابد من التعاون لكي يتمكن من استخراج مافي الكوكب من مقدرات وكنوز ورزق للحياة

الظرف الثاني هو الجماعة (التعاون)

الظرف الثالث

أن البشر ينقسمون إلي ذكر وأنثي ، رجل وامراة

أي أن الظرف الثالث هو العلاقات الأسرية الزواج

ومنه تتفرع شبكة العلاقات التي تربط البشر بعضه ببعض فمنها تكون علاقة الأبوة والأمومة ....
وتتكون الجماعة


إذن الثلاث علاقات التي تحكم الإنسان علي كوكب الأرض هي :






لذا أرسل الله لنا الرسل للتعريف به سبحانه وتعالي والتعريف بالمهمة
وتنظيم علاقات الجماعة لإقامة المهمة وهي الإستخلاف في الأرض

الآن نعرف بعض الأجزاء الهامة جداً لحل شيفرة الحياة علي ذلك الكوكب

لدينا سلاح العقل
لدينا ذخيرة الايمان والدين
لدينا مهمة الخلافة في الارض
لدينا عدو ابليس
لدينا مهلة هي الحياة

.......
..............

بدأ آدم وبنيه يعيشون علي كوكب الأرض
ومرت سنين وسنين
إلي أن وصلنا إلي المرحلة التي نعيشها الآن

ونجد اليوم إضطراب شديد في المفاهيم
قلق زهق أرق حروب كوارث إجتماعية ، حياة غير مريحة
........

ولفهم حالنا اليوم وما أصابه من تعقيد نحتاج أن ننظر إلي الأمر من أوله

....

إذن كيف تتكون الجماعة
تتكون الجماعة من زواج رجل بامرأة ثم إنجاب أطفال وهكذا دواليك

.......

إذن أين يكمن الخلل؟

أين يقع اللغز؟

متي يحدث الاضطراب؟

لكل انسان علي وجه الارض تميز وتفرد خاص به يحقق من خلاله المهمة التي خلقه الله من أجلها وبسط له من أجلها في رزقه وعمره وأسبغ عليه الصحة والعقل و....

إذن
لكل منا مفهوم عن الحياة ودور يؤديه فيها

ماهو معني الحياة بالنسبة لك؟
..............
نعم أنت
...................
هل فكرت في هذا السؤال قبل ذلك ؟

ماهي الطريقة التي تنظر بها الي العالم؟

معني الحياة
أو المعني الحقيقي للحياة،هي في المساهمة التي نقوم بها لمصلحة حياة الآخرين من أجل جماعة البشر، من أجل الجنس البشري ككل

فنحن كلنا في قارب واحد ولكن اسمه الأرض

معني الحياة في الاهتمام الحقيقي والخالص في التعاون مع الناس

فحياة الإنسان العبقري لا تعتبر ذات معني الإ إذا اعترف الآخرون بأن لها معني ،لذا من يدور معني الحياة عند ذاته ، ذاته فقط إنما يحتفظ بتعريف خاطئ لمعني الحياة
وهنا بداية المشكلة
أن يكون الانسان نظرة خاطئة ومفهوم خاطئ لمعني الحياة
فالإنسان لا يستطيع أن يعيش الإ إذا عرف أن لحياته معني

وعندما يكون معادلته الخاص به التي تفسر معني الحياة له
تجد أن كل طرقه وتصرفاته وحركاته ولبسه وأكله وشربه ولعبه وعاداته تتفق مع المعني الذي وضعه لمعني الحياة بالنسبة له
ويكون ما يسمي بأسلوب حياة خاص به وفق المعني الذي كونه عن معني الحياة


إنتبه !

فالاخطاء التي ترتكب في الطريقة التي نعيش بها حياتنا أي في أسلوب حياتنا ناتجة من تكوين مفهوم خاطئ لمعني الحياة وهي التي تهدد الحياة نفسها بالفناء

كما أن من مشاكل أسلوب الحياة الذي يتبناه الفرد أنه يبقي ثابتا لا يتغير مع الخبرات وهذه مسئلة صعبة الفهم ، لأنه لا يوجد فردان يخرجان بالاستنتاج نفسه إذا حدثت لهما نفس الخبرة

لذا نجد ان كل الأخطاء والأمراض النفسية
ماهي الا اختيار خاطئ لمعني الحياة

إذن ما هي الحماية من تلك الاخطار
.....

إن الحماية من كل الأخطار والأمراض النفسية تَكمُن في التعاون

نعم ، التعاون هو الحماية الحقيقية لحفظ معني الحياة من الدمار والاضطراب ، أي أن افضل وسيلة لفهم الفرد هي معرفة درجة ومستوي قدرته علي التعاون

وعليه يمكننا تعريف علم النفس بأنه هو محاولة فهم القصور في التعاون
وقد عرفه بهذا التعريف دكتور آدلر

هنا يتبادر سؤال هذا محله تماما متي يكون إلانسان مفهومه الخاص لمعني الحياة؟

يتكون للإنسان مفهومه الخاص عن معني الحياة في الخمس سنوات الأولي من عمره
في هذه المرحلة المبكرة !

نعم في تلك المرحلة المبكرة من الحياة يقوم كل إنسان بوضع المعادلة الخاصة به عن معني الحياة


إذن لكي نتعرف علي موطن دخول الخلل في مفهوم معني الحياة لابد أن نرجع إلي مرحلة الطفولة نبدأ منها نستقصي مواطن وأسباب تكوين فهم خاطئ لمعني الحياة
........
.................
............................


هناك ثلاث أوضاع تؤدي بنا إلي التمسك بمعني خاطئ لمعني الحياة في الطفولة المبكرة

وهي:

الأولي الاعاقة الجسدية

الثانية التدليل الزائد

الثالثة الإهمال

الإعاقة الجسدية:

نعم عندما يولد إنسان معاق جسديا فإنه يُحرم من شيئ ما
يُحرم أن يكون مثل قرنائه
هنا يبدأ في فهم الحياة علي نحو خاطئ
علي إنها ظلم أو جور
علي إنها ألم وعذاب وحرمان
كثير من المشاكل الموجودة في المجتمع الإنساني كان سببها الإعاقة الجسدية التي حرفت صاحبها الي الانزواء والنظر الي العالم نظر المتربص المنتقم


التدليل الزائد:

كثير من الأباء والأمهات يدللون أولادهم التدليل المفسد ، كل طلباتهم مجابه كل أمانيهم أوامر كل حقوقهم مصانه كل .....
فعندما يخرج الطفل إلي الحياة يجد شيئا آخر

يجد أنه لا يستطيع أن يحقق كل ما يريده الإ في إطار الجماعة
يجد أن للمجتمع حقوق كما أن له حقوق وأن رغباته تنتهي عند مصلحة الجماعة أي أنه لا يستطيع أن يحقق مايريده لو خالف المصلحة العامة للمجتمع الانساني ككل
عندها يبدأ الإنهيار وتكوين مفهوم خاطئ عن معني الحياة ويتخذ موقف عدائي من المجتمع


الإهمال :

يعاني الطفل في بداية حياته من إهمال أبويه أو أحدهما فتتولد لديه مشاعر مكبوته مكونة مفهومه الخاص عن معني الحياة

لذا الأخطاء والمشاكل والأمراض التي نعاني منها في مجتمعنا جميعا إنما يرجع إلي مفاهيم وتصورات خاطئة كونها كل منا عن معني الحياة

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية