الأربعاء، 30 يوليو 2008

الفندق الكبير

الفندق الكبير

في زمان غير الزمان ومكان غير المكان كان هناك إنسان عظيم الشأن له فندق جميل به من الغرف الكثير ووووو.....

كان الفندق مهيب حين تنظره من بعيد تشعر أنك سعيد مع إنك لست من قاطنيه ولا من زائريه ولا تعرف أحداً فيه

هكذا كان الفندق

وكان للفندق خمس موظفين كبار هم القائمين علي أمر الفندق
وكان صاحب الفندق من الثراء أنه لم يكن يبحث في ميزانية الفندق ولا في أرباحه بل كان له من حياته الخاصة وشؤونه مايلهيه عن أحوال الفندق وما فيه

وكان كل مسؤول من المسؤلين الخمسة الكبار له حرية الاختيار من يقيم في الغرف ومن يقيم في الاجنحة من يدخل ومن يخرج من يبقي ومن يرحل
وهكذا دارت أحوال الفندق

ومع مرور الايام كل واحد من المسؤولين الخمسة استدعي اصحابه ليسكنوا الفندق المهيب

وكل واحد من الخمسة الكبار كل مايستحسن أحد ويستملحه يدخله الفندق (ماهي حاجة ببلاش كده )

فدخل الفندق كل من هب ودب واللي يدخل يستحلي القعدة ولايريد الخروج ولا بالطبل البلدي

وامتلأت غرف الفندق مع كثرتها

وضاق الفندق مع سعته

حتي غرف كبار الزوار والأجنحة الفخمة المهيبة

واستمرت هذه حالة الفندق

حتي جاء يوم

يوم من الايام الجليلة

أراد الملك أن يزور صاحب الفندق ويري مافي الفندق من أبهة وعظمة ....
ووفقا للبروتوكلات أخبر الملك صاحب الفندق بميعاد وغرض الزيارة

ففرح الرجل صاحب الفندق فرح عظيم إذ لم يكن يخطر بباله أن الملك بجلاله يزوره ويريد في فندقه الاقامة
ودمعت عيناه من السرور ورقص قلبه بل كاد يطير
فأمسك بالمحمول وطلب المدير المسؤول وقال في سرور لدينا أفضل الزوار هيأ أعظم الأجنحة لمولانا الملك
....................

وذهب الوقت سريعا وجاءت اللحظة المرتقبة

ودقت الطبول ورفعت الرايات

وجاء موكب الملك
..........

وقبله من أيام قلائل جاء صاحب الفندق ليتأكد من النظام والبرامج الموضوعة وجدول الزيارة

وحين حل صاحب الفندق فندقه وجده أشبه بخرابه عششت فيها طيور الظلام ، لايوجد فيها أي نظام أو إحترام ولايوجد فيها خرم إبره لمولانا الملك
.........
انتبه

أما صاحب الفندق فهو أنت

وأما الفندق فهو قلبك

وأما الخمسة المسؤلين عن إدارة الفندق فهي حواسك ( السمع والبصر والشم والتذوق والاحساس )

وأما باقي خدام الفندق فهي باقي أعضائك

وأما الملك فإنه الملك
........
...............
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية