بعض المشاكل النفسية
عقدة الشعور بالنقص
وهذه الآفة وهذا المرض كما يصيب الأفراد يصيب الأمم،
وهي آفة ومرض يدعو صاحبه إلي بذل المزيد من الجهد لإخفاء مشاعره بالنقص كمن يقف علي أصابعه لشعوره بالقصر أو يصدر حركات مع كلامه لأنه يري أن كلامه لا يحمل الوزن الكافي
وفي الواقع إذا ما شعرت مع شخص ما بأن لديه عقدة نقص ليس من المفيد إطلاقا إخباره بأن لديه عقدة نقص بل بالعكس اذا سألت أحداً أن لديه عقدة نقص سرعان مايبادر بالنفي بل بالعكس سيقول أنه يشعر بالتفوق
إذن ماهي مشكلة أصحاب عقدة النقص
تكمن مشاكل أصحاب عقدة النقص في أنهم يخلقون مواقف يشعرون فيها بالقوة ولايدربون أنفسهم كي يصبحوا أكثر قوة كما أنهم
ý يهتمون بالمظهر فقط
ý همهم تجنب الهزيمة بدلا من تحقيق النصر والنجاح
ý مترددون
ý جامدون
ý يتراجعون أمام الصعوبات
تري ما هي مظاهر الشعور بالنقص ؟
للشعور بالنقص مظاهر شتي منها
الغضب والدموع والأعذار أي إختلاق الأعذار هذه وسائل تعبر بها النفس عن النقص، كذلك الانتحار وهو أكثر صور التراجع أمام الصعوبات تطرفا كما أنه وسيلة للتأنيب والإنتقام
من الملاحظ أن الحضارة البشرية بُنيت علي شعور عام بالنقص فالطفل يحتاج إلي حماية شديدة لسنوات طويلة وعناية خاصة
الشعور بالتفوق
يحتاج الإنسان إلي الشعور بالتفوق،ولكن طرق الفرد للوصول للتفوق متباينة ، هناك الطرق الصحيحة المستقيمة نحو تحقيق التفوق بالبذل والجهد والعرق حتي يتسني للمرء أن يصل إلي غايته من الرضا عن نفسه وعن منجزاته
وهناك طرق أخري للأسف يسلكها البشر للوصول بالشعور بالتفوق مثل
تدمير تفوق الآخرين والتقليل منه والعمل علي فشل وإخفاق الآخرين
وهذا في حقيقة الأمر ما يحاول فعله إبليس حينما شعر بتفوق آدم عليه حقد عليه وكاده ويعمل علي إهلاك ذريته وإغوائهم إلي يوم القيامة
فكل من يتمثل هذا السلوك إنما قائده إبليس هو قدوته وأسوته وأستاذه ومعلمه
ومن تلك الطرق البحث عن التفوق السريع بأخذ مجهود الغير ونسبته إلي نفسه، أو تقليده حتي يظهر كأنهم متساوون المبدع الأصلي المتفوق بمجهوده المضني وهذا السارق وإن كان كل شيء يخرج بهذه الطريقه تجده باهتا ، فكل ابداع وتفوق ونجاح يحققه صاحبه بجد وإجتهاد ونية حسنه تجده أشد رونقا وأكثر جاذبية وأكثر جمالا وأعظم تأثيرا وأبقي أثراً
إذن ما المخرج من الحاجه للشعور بالتفوق وتلك الأساليب الرديئة
المخرج هو أن يقتنع الجميع بأن هناك تنوع في التفوق فهناك مجالات عديدة يحرز فيها المرء تفوقه
فعليه بدل من تقليد الآخرين لينسب إلي نفسه تفوقا باهتا أن يبحث عن مجاله الذي يستطيع أن يحقق فيه التفوق
وسبحان ربي مهما بحثت تجد المثال جلي في هذا الجيل المبارك الذي أقامه الله منارة للبشر إلي قيام الساعة وهم صحابه رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم
فتجد منهم عبقري الرأي والحكمة
ومنهم عبقري البذل والتضحية والكرم
ومنهم عبقري الشجاعة والحزم
ومنهم عبقري العلم والأدب
فكل منهم له سمته ومزاياه التي يتفوق بها وكل منهم علي خلق عظيم
ولتوضيح الأمر نأخذ مثالا من الجبلين الأشمين في الإسلام
أما الجبلين فهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
لقد تسنم أبو بكر المعالي فلا يدانيه في علوه أحد
ولأن عمر يشعر بحاجته إلي التفوق فأخذ يحاكي أبو بكر في عظمته حتي مر بموقف أن وجد أبو بكر وهو خليفة رسول الله يحمل الأشياء علي كتفة يقوم علي أمر اليتامي والأرامل
فقطع الخط علي عمر أن يلاحقه في مجالات تفوقه
هنا انقطع عمر عن منافسته لأبي بكر رضي الله عنهما
وأخذ يتميز فيما هو متميز فيه في عبقريته الخاص التي لا يدانيه فيها أحد
إذا كان الأمر كذلك في أمثال هؤلاء فانظر كيف حالنا
وإن كان منافسة عمر لأبي بكر إنما هي منافسة مشروعة في أبواب الخير إنما كان الأصوب والأفضل والأكمل فعل أبو بكر رضي الله عنه
فإنه كان يسمو علي نفسه ويسمو ولا ينظر إلي أحد إنما يبحث عن مجالات تفرده ،ويغض الطرف عن الآخرين
هنا ينبغي علينا معرفة أن سعي بني آدم للتفوق إذا وضع في إطاره الصحيح وتم التعاون بينهم فإن ذلك هو ما يشكل الحضارة
إذن يجب علي كل منا أن يبحث في نفسه ماهي معادلته لمعني الحياة
ماذا تعني بالنسبة له وهل هذا المعني صحيح أم لا
كيف تكونت المفاهيم الخاطئة لمعني الحياة ؟
يمكننا فهم كيف تكونت المفاهيم الخاطئة لمعني الحياة من خلال إعادة النظر بصورة شاملة في الموقف أو المواقف التي أدت بنا إلي هذا الفهم الخاطئ لمعني الحياة
ولا يمكننا ذلك الإ ان طريق شيئين:
الذكريات الأولي والأحلام
إذ أن الذكريات تظهر لنا المعني الحقيقي الذي يعرف به الفرد نفسه وحياته
.............
....................................
الذكريات
تقول لنا هذا مايجب عليك أن تتوقعه
هذا ما يجب عليك أن تتجنبه
هذه هي الحياة
الذكريات هي مفاتيح الشخصية
الذكريات هي ما نحمله معنا دائما ليذكرنا بقدرتنا وبالمعني الذي نضفيه علي الأحداث
لا توجد ذكريات بالمصادفة من بين الالاف من القصص والمواقف والمشاعر توجد الذكريات
إنها قصة حياة
نسترجعها المرة بعد المرة لنشجع أنفسنا علي التركيز علي الهدف الأساسي
الذكريات الأولي توضح الأصل الذي خرج منه أسلوب حياة الفرد في أبسط صوره وفيها يتضح مفهومه عن معني الحياة
وعند البحث في الذكريات عندما يقص عليك أحدهم ذكرياته فإن أكثر الأجزاء دلالة هو البداية التي تبدأ بها القصة لأنه يعتبرها نقطة بداية لنموه وتطوره
وإذا رأيت الرجل يحدثك بذكرياته ويحكي لك أحداث ويدعي أنه لا يعرف أي الأحداث جاء أولا، فهو يريد إخفاء الأساس الذي بني عليه فلسفته في الحياة ، وإنه غير مستعد للتعاون
أما الأحلام فإنها تمكنا من فهم طلاسم وألغاز النفس الانسانية
نعم الاحلام
وللحلم شقين بل ثلاث شق غيبي مستقبلي وهو إما بشارة أوتحذير ويسمي الرؤية ، وحلم من الشيطان يفزع فيه ابن آدم وهو لايضر ان شاء الله بشرط الا تحدث به احد وان تستعيذ وتتفل عن يسارك ثلاث عند استيقاظك
وشق ثالث ر هو من وحي النفس
وما سنتكلم عنه هنا هو الشق الثالث
لانه هو الذي يحتاج إلي بيان لأنه مضلة أفهام ومذلة أقدام وفيه يتيه الأنام
ماهو الحلم ، وما فائدته ودوره ، ومتي نحلم ؟؟؟
تلك الاسئلة هي مدخلنا للولوج إلي دنيا الأحلام
قبل التكلم عن الحلم أود ان أقول هل نحن عند النوم ننفصل عن الحياة من حولنا فصلا تاما ؟
والجواب ............ لا
إننا نشعر بالعالم الخارجي من حولنا حتي أثناء النوم بدليل أن الأب أو الأم يستيقظون فورا بسبب أقل صوت يصدر عن أطفالهم
وهنا أود أن أقول أن الإستيقاظ والنوم كثير من الناس من يفسرهما علي أنهما شيئين متضادين وأنزع إلي القول بأنهما شيئ واحد ولكن في صورتين مختلفتين ألا وهي الحياة أي أن النوم صورة أخري من صور الحياة والاستيقاظ هي الصورة الثانية
ماهو الحلم ؟
الحلم هو رؤية رمزية لقصة واقعية
هو حدوته حكاية مشهد مبتكر مبدع
وهو أداة تستعملها النفس لإثارة مشاعر معينة
لذا قد تستيقظ ويختفي الحلم فلا تتذكره لكنك تحتفظ بالمشاعر التي أثارها الحلم
متي نحلم ؟
نحلم عندما تواجهنا الحياة بمشكلاتها ونكون غير متأكدين من وجود حلول لمشاكلنا
من هو مؤلف الحلم؟
ومن هو المنتج؟
ومن هو المخرج للحلم؟
المؤلف والمنتج والمخرج للحلم هو أسلوب الحياة
والحلم هو مشهد يؤكد ويعزز أسلوب الحياة يتفنن العقل في إخراجه بصورة رمزية
ما الهدف من الحلم ؟
الهدف الأول للأحلام هو الدفاع عن أسلوب الحياة ضد المنطق وضد حقائق الواقع المحيط بالشخص الحالم وضد الفطرة السليمة
إذن الحلم هو تحذير أوتوماتيكي أو تنويم مغناطيسي للذات
لذا تكون الأحلام رمزية حتي تحمل معاني ورموز مختلفة وبها نتحايل علي المنطق إذ لو كانت مباشرة لما كانت تستطيع الهرب من المنطقية
فالأحلام مصممة بحيث تخدعنا وتضللنا ولهذا ، فإننا نادرا ما نفهم أحلامنا ، لإننا لو فهمنها لفقدت القدرة علي إثارة المشاعر التي تهيئ الجو الذي يسمح لنا بتأكيد وتبرير أسلوب حياتنا
لذا يجب ان تفهم الأحلام وتفسر لكل شخص علي حدة فكل رمز فريد في نوعه وخاص بهذا الفرد وحده
من الأمثلة الشائعة في الأحلام
أن تحلم أنك في امتحان وغير مستعد
فمعناه أنك غير مستعد لمواجهة المشكلة التي تواجهها
من الرمزية في الحلم أن يحلم الرجل بأنه يسقط
ينطوي هذا الحلم علي إحساس بالعلو والتعالي والإ لما شعر بالسقوط
عقدة الشعور بالنقص
وهذه الآفة وهذا المرض كما يصيب الأفراد يصيب الأمم،
وهي آفة ومرض يدعو صاحبه إلي بذل المزيد من الجهد لإخفاء مشاعره بالنقص كمن يقف علي أصابعه لشعوره بالقصر أو يصدر حركات مع كلامه لأنه يري أن كلامه لا يحمل الوزن الكافي
وفي الواقع إذا ما شعرت مع شخص ما بأن لديه عقدة نقص ليس من المفيد إطلاقا إخباره بأن لديه عقدة نقص بل بالعكس اذا سألت أحداً أن لديه عقدة نقص سرعان مايبادر بالنفي بل بالعكس سيقول أنه يشعر بالتفوق
إذن ماهي مشكلة أصحاب عقدة النقص
تكمن مشاكل أصحاب عقدة النقص في أنهم يخلقون مواقف يشعرون فيها بالقوة ولايدربون أنفسهم كي يصبحوا أكثر قوة كما أنهم
ý يهتمون بالمظهر فقط
ý همهم تجنب الهزيمة بدلا من تحقيق النصر والنجاح
ý مترددون
ý جامدون
ý يتراجعون أمام الصعوبات
تري ما هي مظاهر الشعور بالنقص ؟
للشعور بالنقص مظاهر شتي منها
الغضب والدموع والأعذار أي إختلاق الأعذار هذه وسائل تعبر بها النفس عن النقص، كذلك الانتحار وهو أكثر صور التراجع أمام الصعوبات تطرفا كما أنه وسيلة للتأنيب والإنتقام
من الملاحظ أن الحضارة البشرية بُنيت علي شعور عام بالنقص فالطفل يحتاج إلي حماية شديدة لسنوات طويلة وعناية خاصة
الشعور بالتفوق
يحتاج الإنسان إلي الشعور بالتفوق،ولكن طرق الفرد للوصول للتفوق متباينة ، هناك الطرق الصحيحة المستقيمة نحو تحقيق التفوق بالبذل والجهد والعرق حتي يتسني للمرء أن يصل إلي غايته من الرضا عن نفسه وعن منجزاته
وهناك طرق أخري للأسف يسلكها البشر للوصول بالشعور بالتفوق مثل
تدمير تفوق الآخرين والتقليل منه والعمل علي فشل وإخفاق الآخرين
وهذا في حقيقة الأمر ما يحاول فعله إبليس حينما شعر بتفوق آدم عليه حقد عليه وكاده ويعمل علي إهلاك ذريته وإغوائهم إلي يوم القيامة
فكل من يتمثل هذا السلوك إنما قائده إبليس هو قدوته وأسوته وأستاذه ومعلمه
ومن تلك الطرق البحث عن التفوق السريع بأخذ مجهود الغير ونسبته إلي نفسه، أو تقليده حتي يظهر كأنهم متساوون المبدع الأصلي المتفوق بمجهوده المضني وهذا السارق وإن كان كل شيء يخرج بهذه الطريقه تجده باهتا ، فكل ابداع وتفوق ونجاح يحققه صاحبه بجد وإجتهاد ونية حسنه تجده أشد رونقا وأكثر جاذبية وأكثر جمالا وأعظم تأثيرا وأبقي أثراً
إذن ما المخرج من الحاجه للشعور بالتفوق وتلك الأساليب الرديئة
المخرج هو أن يقتنع الجميع بأن هناك تنوع في التفوق فهناك مجالات عديدة يحرز فيها المرء تفوقه
فعليه بدل من تقليد الآخرين لينسب إلي نفسه تفوقا باهتا أن يبحث عن مجاله الذي يستطيع أن يحقق فيه التفوق
وسبحان ربي مهما بحثت تجد المثال جلي في هذا الجيل المبارك الذي أقامه الله منارة للبشر إلي قيام الساعة وهم صحابه رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم
فتجد منهم عبقري الرأي والحكمة
ومنهم عبقري البذل والتضحية والكرم
ومنهم عبقري الشجاعة والحزم
ومنهم عبقري العلم والأدب
فكل منهم له سمته ومزاياه التي يتفوق بها وكل منهم علي خلق عظيم
ولتوضيح الأمر نأخذ مثالا من الجبلين الأشمين في الإسلام
أما الجبلين فهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
لقد تسنم أبو بكر المعالي فلا يدانيه في علوه أحد
ولأن عمر يشعر بحاجته إلي التفوق فأخذ يحاكي أبو بكر في عظمته حتي مر بموقف أن وجد أبو بكر وهو خليفة رسول الله يحمل الأشياء علي كتفة يقوم علي أمر اليتامي والأرامل
فقطع الخط علي عمر أن يلاحقه في مجالات تفوقه
هنا انقطع عمر عن منافسته لأبي بكر رضي الله عنهما
وأخذ يتميز فيما هو متميز فيه في عبقريته الخاص التي لا يدانيه فيها أحد
إذا كان الأمر كذلك في أمثال هؤلاء فانظر كيف حالنا
وإن كان منافسة عمر لأبي بكر إنما هي منافسة مشروعة في أبواب الخير إنما كان الأصوب والأفضل والأكمل فعل أبو بكر رضي الله عنه
فإنه كان يسمو علي نفسه ويسمو ولا ينظر إلي أحد إنما يبحث عن مجالات تفرده ،ويغض الطرف عن الآخرين
هنا ينبغي علينا معرفة أن سعي بني آدم للتفوق إذا وضع في إطاره الصحيح وتم التعاون بينهم فإن ذلك هو ما يشكل الحضارة
إذن يجب علي كل منا أن يبحث في نفسه ماهي معادلته لمعني الحياة
ماذا تعني بالنسبة له وهل هذا المعني صحيح أم لا
كيف تكونت المفاهيم الخاطئة لمعني الحياة ؟
يمكننا فهم كيف تكونت المفاهيم الخاطئة لمعني الحياة من خلال إعادة النظر بصورة شاملة في الموقف أو المواقف التي أدت بنا إلي هذا الفهم الخاطئ لمعني الحياة
ولا يمكننا ذلك الإ ان طريق شيئين:
الذكريات الأولي والأحلام
إذ أن الذكريات تظهر لنا المعني الحقيقي الذي يعرف به الفرد نفسه وحياته
.............
....................................
الذكريات
تقول لنا هذا مايجب عليك أن تتوقعه
هذا ما يجب عليك أن تتجنبه
هذه هي الحياة
الذكريات هي مفاتيح الشخصية
الذكريات هي ما نحمله معنا دائما ليذكرنا بقدرتنا وبالمعني الذي نضفيه علي الأحداث
لا توجد ذكريات بالمصادفة من بين الالاف من القصص والمواقف والمشاعر توجد الذكريات
إنها قصة حياة
نسترجعها المرة بعد المرة لنشجع أنفسنا علي التركيز علي الهدف الأساسي
الذكريات الأولي توضح الأصل الذي خرج منه أسلوب حياة الفرد في أبسط صوره وفيها يتضح مفهومه عن معني الحياة
وعند البحث في الذكريات عندما يقص عليك أحدهم ذكرياته فإن أكثر الأجزاء دلالة هو البداية التي تبدأ بها القصة لأنه يعتبرها نقطة بداية لنموه وتطوره
وإذا رأيت الرجل يحدثك بذكرياته ويحكي لك أحداث ويدعي أنه لا يعرف أي الأحداث جاء أولا، فهو يريد إخفاء الأساس الذي بني عليه فلسفته في الحياة ، وإنه غير مستعد للتعاون
أما الأحلام فإنها تمكنا من فهم طلاسم وألغاز النفس الانسانية
نعم الاحلام
وللحلم شقين بل ثلاث شق غيبي مستقبلي وهو إما بشارة أوتحذير ويسمي الرؤية ، وحلم من الشيطان يفزع فيه ابن آدم وهو لايضر ان شاء الله بشرط الا تحدث به احد وان تستعيذ وتتفل عن يسارك ثلاث عند استيقاظك
وشق ثالث ر هو من وحي النفس
وما سنتكلم عنه هنا هو الشق الثالث
لانه هو الذي يحتاج إلي بيان لأنه مضلة أفهام ومذلة أقدام وفيه يتيه الأنام
ماهو الحلم ، وما فائدته ودوره ، ومتي نحلم ؟؟؟
تلك الاسئلة هي مدخلنا للولوج إلي دنيا الأحلام
قبل التكلم عن الحلم أود ان أقول هل نحن عند النوم ننفصل عن الحياة من حولنا فصلا تاما ؟
والجواب ............ لا
إننا نشعر بالعالم الخارجي من حولنا حتي أثناء النوم بدليل أن الأب أو الأم يستيقظون فورا بسبب أقل صوت يصدر عن أطفالهم
وهنا أود أن أقول أن الإستيقاظ والنوم كثير من الناس من يفسرهما علي أنهما شيئين متضادين وأنزع إلي القول بأنهما شيئ واحد ولكن في صورتين مختلفتين ألا وهي الحياة أي أن النوم صورة أخري من صور الحياة والاستيقاظ هي الصورة الثانية
ماهو الحلم ؟
الحلم هو رؤية رمزية لقصة واقعية
هو حدوته حكاية مشهد مبتكر مبدع
وهو أداة تستعملها النفس لإثارة مشاعر معينة
لذا قد تستيقظ ويختفي الحلم فلا تتذكره لكنك تحتفظ بالمشاعر التي أثارها الحلم
متي نحلم ؟
نحلم عندما تواجهنا الحياة بمشكلاتها ونكون غير متأكدين من وجود حلول لمشاكلنا
من هو مؤلف الحلم؟
ومن هو المنتج؟
ومن هو المخرج للحلم؟
المؤلف والمنتج والمخرج للحلم هو أسلوب الحياة
والحلم هو مشهد يؤكد ويعزز أسلوب الحياة يتفنن العقل في إخراجه بصورة رمزية
ما الهدف من الحلم ؟
الهدف الأول للأحلام هو الدفاع عن أسلوب الحياة ضد المنطق وضد حقائق الواقع المحيط بالشخص الحالم وضد الفطرة السليمة
إذن الحلم هو تحذير أوتوماتيكي أو تنويم مغناطيسي للذات
لذا تكون الأحلام رمزية حتي تحمل معاني ورموز مختلفة وبها نتحايل علي المنطق إذ لو كانت مباشرة لما كانت تستطيع الهرب من المنطقية
فالأحلام مصممة بحيث تخدعنا وتضللنا ولهذا ، فإننا نادرا ما نفهم أحلامنا ، لإننا لو فهمنها لفقدت القدرة علي إثارة المشاعر التي تهيئ الجو الذي يسمح لنا بتأكيد وتبرير أسلوب حياتنا
لذا يجب ان تفهم الأحلام وتفسر لكل شخص علي حدة فكل رمز فريد في نوعه وخاص بهذا الفرد وحده
من الأمثلة الشائعة في الأحلام
أن تحلم أنك في امتحان وغير مستعد
فمعناه أنك غير مستعد لمواجهة المشكلة التي تواجهها
من الرمزية في الحلم أن يحلم الرجل بأنه يسقط
ينطوي هذا الحلم علي إحساس بالعلو والتعالي والإ لما شعر بالسقوط
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات