بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلي اله وصحبه ومن والاه اما بعد
عثرات في وجه التغيير
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلي اله وصحبه ومن والاه اما بعد
عثرات في وجه التغيير
يتكون الواقع الحالي من عدة مشاهد لايمكن فهمه دون الالمام بها وبجوانبها المختلفة ولا يكفي الالمام بل لابد من التحليل المتأني العميق لكل مشهد حتي نتعرف بوضوح علي مافيه من بشائر أو عراقيل لعملية التغيير التي تاقت إليها كل النفوس واشتاقت اليها الشعوب ليس في مصر بل في العالم أجمع سواء العربي أو الغربي
فاليوم يقف الفكر الغربي وقوف الفاشل في الاختبار بعد غطرسة وتكبر فشل في المستوي الاقتصادي الذي كان كثيرا ما يتشدق به وفاشل في المستوي الاجتماعي والاخلاقي وتبحث الراية عن من يحملها وقد آن أوان الجد وانتهي وقت اللعب فجدي يانفس واجتهدي
المشهد الدعوي
والمشهد الدعوي مشهد محزن للغاية مع مافيه من مبشرات
ما هو المشهد الدعوي؟
في ظل حالة نعرفها جميعا من تخلف في شتي الميادين وإفلاس في شتي المجالات ، ظهر صوت ندي صوت شجي ينادي بأعلي مافيه ، بأجمل مافيه ياقومي قد تاه الدرب فحي علي الفلاح ، لقد بعدنا عن منهج ربنا بعدنا عن سنة نبينا ياقومي إلي النجاة والفلاح والنجاح فهلموا
الصوت جميل والمعني نبيل
فانضمت الي الصوت رجالات ، تريد أن تساعد وتكافح وتناضل من أجل نهضة الامة ورفعة شأنها
ولكن تلك الكوكبة من رجالات الوطن العزيز حاملة مشعل التغيير مشعل النهضة والحضارة مشعل البذل والتضحية مشعل كل خير للامة وللبشرية ، وقعت في شراك خطيرة جعلت من المهمة ، مهمة مستحيلة بل أقامت في وجه النهضة والتغيير العثرات
شراك وقعت فيها الدعوات الاصلاحية
لظروف الواقع كان من يحمل هم هذا الوطن هم أناس ليس لهم تخصص بل أفئدة مباركة من شباب مصر في كليات مختلفة وكان أغلبها كليات عملية طب وهندسة وتجارة وغيرها ....
بدأوا يطلبون من العلوم مايقيم أودهم ليتحملوا أعباء تلك الدعوة المباركة
وبدأت دعوتهم تأتي من الثمار أطيبه وظهرت السنة بعد هجرها وظهرت محبة الله ورسوله وانتشرت معالم التدين في البلاد
ولكن
ولكن ماذا ؟
عدة أخطاء قاتلة وقعت ولم يلتفت إليها أحد
منها:
الفرق بين الدعوة والعلم
هناك فرق بين الداعية والعالم والدعوة والعلم وهذا مالم يبينه ولم يستبينه كثيرا من الدعاة اليوم
الدعوة هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لاي أحد من المسلمين ويكفي فيها أقل القليل من النصوص والمعارف الشرعية فبحديث واحد ومجموعة من الآيات تدعو الي الله وتصلح في المجتمع
ولكن العلم شيئ آخر
عندما نسي الدعاة أو تناسوا هذا الفرق الخطير بين الدعوة والعلم أخذوا يتكلمون بملئ أفواهم علي أنهم مجددي هذا الزمان وأنهم وأنهم ...
فلا تسمع داعية يُسأل ويقول لا أعلم ، فلديه لكل مسألة جواب، حتي إني أذكر أحد أصدقائي ذهب مرة لسماع أحد المحاضرات والدروس لأحد الدعاة المشهورين فسُأل هذا الداعية سؤال من أحد الحاضرين ولم يكن يعرف له جواب فسأل طلابه والحضور فقام أحدهم وأدلي بدلوه فصدق علي كلامه واستشهد بآية ، سبحان الله وكأنه الامام مالك والطالب الشافعي ، والجواب الذي قالوه كان خطأ طبعا كما أن المنهج خطأ أيضاً
حين لا نفرق بين الدعوة والعلم تصبح قضايا الامة كلأ مباح يتصدر كل لكع ابن لكع ويفتي ويوجه ويتكلم في الاستراتيجيات التي يجب علي الامة ان تتبعها ومنهج التغيير والاصلاح ولايردعه ولايصده رادع ولا غيره
مع هذا المشهد المحزن مشهد آخر أشد إيلاما ألا وهو قصر الدعوة علي قضايا بعينها هي من قبيل الوعظ وترقيق القلوب أو الدعوة إلي فضائل الاعمال واختزلت قضية الاسلام واختزل منهج التغيير واختزلت الرؤية في هذا المشهد الصامت أن ما نحتاجه للخروج من كبوتنا أن نصلي
نعم نصلي فقط ،
إذ حين اختزلت القضية في تلك المسائل ظهر جيل من الدعاة له رونقه ومذاقه الخاص ووجهة نظره وأسلوبه
طرح نفس القضية بأسلوب آخر أقرب إلي روح العصر أو أقرب إلي طريقة الحياة التي يعيش بها الناس فسحبوا البساط من أولئك وضاعت القضية وللحديث بقية
....
.....
......
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات