الأحد، 31 يناير 2010

يحيا العدل

يحيا العدل

استمتعت بمباراة مصر والجزائر منذ يومين وهي أول مباراة أشاهدها في كأس الأمم الأفريقية ، وذلك لأني لا أشاهد إلا النهائيات خاصة عندما يكون إحتمال الفوز أكثر من الهزيمة ، لأني لا أحب الهزيمة ولا أحب أن أراها حتي ولو في الكورة ، بل أحب أن أري النجاح والانتصار في كل شيئ ، لأن المشاعر سرعان ما تنتقل من وسيط إلي وسيط ومن مجال إلي مجال
وسر السعادة والنجاح يتلخص في أن تحافظ علي هذه الحالة – حالة النجاح والانتصار - أكبر فترة ممكنة ، وسرعة الوصول إليها عندما تفقدها

نرجع للماتش ، سر الماتش هو الحكم العادل ، والذي ربما نكون في غمرة الفرحة نسينا دوره في المباراة ، فطرد ثلاث لاعبين بل أكبر لاعبين والمرمي ، واحتساب ضربة جزاء
هذا هو سر النصر ، لماذا هذا هو سر النصر ، لأن الفريق الجزائري لعب بكارت واحد ، وواحد فقط ، هو كارت الارهاب ، ورايح جاي عمال يشلت ويكسر ، وهذه الاستراتيجة بتنفع في كثير من الحالات وفي ميادين شتي ، والمخرج الحقيقي من هذه الورطة هي العدل – وهي الاستراتيجية الاسرائيلية الوحيدة -
فعندما كان الحكم عادل وقوي وجريئ أبطل مفعول السحر الاسود للفريق الجزائري وهو التشليت والضرب – ونحن نريد من يوقفه مع اسرائيل -
عندها بدأ الفريق الجزائري يتهز والفريق المصري عندها استعاد كامل سيطرته ومبادرته وترك العنان لخياله الخصب في إحراز ما يمكن إحرازه من أهداف ونصر
وهنا أريدكم أن تتخيلوا مقدار الفرح والسعادة التي حققها حكم عادل في نفوس الناس لقد أسعد أكثر من 80 مليون إنسان في 90 دقيقة عدل وفي ماتش كورة
أريدكم أن تتخيلوا لو أن هناك حكم عادل في غير الكورة كم يمكن أن يسعد البشر
هذا ما نحتاج إليه حقيقة الآن ، فلو أن هناك حكم عادل ما قامت قيامة دولة لإسرائيل ، ولو أن هناك حكم عادل لسعدت الأوطان وتحرر الإنسان
فكل ما نحتاجه اليوم العدل ، فيحيا العدل


هناك 3 تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية