الثلاثاء، 16 مارس 2010

في حفل توزيع الجوائز

في حفل توزيع الجوائز

ذهب ليتسلم جائزته ، فلقد كانت له مكافئة وجائزة علي الابداع في مجال الشعر
اصطحب معه أولاده ، وفي الحفلة كانت تضج القاعة بالموسيقي
فقال ليس لنا في هذا ، فهذا علينا حرام ، وفي خارج القاعة جلس ينتظر أن يُعلن عن اسمه ليذهب ويتسلم تلك الجائزة
ولكنه في خارج القاعة نظر يمنة فوجد أنبوب ضخم ومفتاح سأل ماهذا الأنبوب قالوا هذا أنبوب تهريب الغاز المصري لإسرائيل ، دون مقابل ، تعطيهم غازك وأنت مطأطأ الرأس ذليل ، دون مبرر أو تعليل ، دون حياء أو أي ضمير
فصرخ تلك الصرخات التي تخنق السكات وقال ياقومي بالله إننا كلنا آثمون
ياقومي ما هذا الذل والعار ، لم يبق لدينا إلا أن نلبس الزنار
يا قومي ... يا قومي ...
ومازالت كلماته تخرج تشتعل في الاجواء ، تبدد ذلك الخواء ، كسرت كلماته قسوة الصمت وبددت حاجز الخوف ، فتعالت علي صوته الأصوات ووجد من بجواره يقولوا له هيا فلندخل إلي القاعة نحدث من فيها عساهم أن يفيقوا أو يتوبوا وحين هم بالدخول مع جحافل الحق وأنصاره عندها إستيقظ من النوم
لا لم ينتهي الأمر هنا

أستيقظ أخذ حمام دافيئ وتناول غدائه ثم صلي العصر وارتدي ملابسه
مر علي بيت والده أخذ منهم استمارة تجديد بطاقة الرقم القومي ملأها كانت هناك بيانات ناقصة لا يعرفها اتصل بالتليفون بزوجته أملت عليه ما احتاج من بيانات ثم ذهب ليجدد البطاقة ذهب للموظف المختص أكمل إجراءاته لم يبق إلا التصوير ذهب للتصوير وجد زحمة هناك قال له أحد المواطنين سلم الورقة حتي ينادوا عليك للتصوير – هل هذا هو تفسير الحلم – دخل وسلم الاستمارة وجلس ينتظر أن ينادوا عليه ليتسلم جائزته لكي يتصور ويأخذ بطاقة ، لم يجلس في سكوت أخذ ينقد كل شيئ بصوت مسموع مع أبيه أخذ يتحدث فالموظفين آسف الموظفات علي قلوبهم مراوح توشيبا بالريموت ويتلذذون بتعذيب المواطنين كل الهيئات الحكومية تمارس السادية علي الشعب ولكنه لم يسكت أخذ يكيل لهم ويقول ساخراً وهل يحتاج التصوير لكل هذا جايز هيصورونا بالقمر الصناعي وفجأة خرج موظف من غرفة التصوير وبيديه مفك ولقد كان بيدردش مع الست هانم صاحبة الاوتيل


وبعد برهة خرجت صاحبة الاوتيل – المسؤولة عن التصوير - لتطارد الرجل ولتأخذ منه المفك التفت إلي أبيه وقال آه عشان كده كانت محتاجة المفك عشان تمشي الناس الغلبانة دي اللي جالسة وساكته ، وبعد دقائق سمع أحد ينادي
هل ذكروا اسمه لا للأسف لم يكن اسمه بل رجل كان اتصور ولكنه لم يأخذ الوصل
ونادت عليه لتسلمه الوصل الله أكبر ما هذه الانجازات الضخمة فقال له مهنئاً إياه ألف مليون مبروك عقبال لما تستلم البطاقة قال له ألف شكر عقبالك
وبينما هو يتحدث بتلك اللهجة الساخرة التي تخرج مليئة بالحسرة والالم وتفيض بالمرارة والأوجاع دخل في الحوار رجل كان يجلس بجوار أبيه فقال له هل سافرت إلي الخارج قال لا ؟


قال طيب بتتأفف من إيه بقي ؟


ثم نظر إلي أبيه وقال له عارف بيتأفف ليه لأنه لديه مخ وبيفكر


ونظر في عينيه فعرفه إنت فلان قال صحيح كيف حالك فلقد كانا زميلين من فترة سابقة تربو عن 10 سنوات ولم يره أعطاه كارت من كروته الشخصية


ثم نادت صاحبة الاوتيل علي صاحبه فذهب ليتسلم الوصل فهنأه هو الآخر


وبعدها نادت عليه وتصور وأخذ الوصل وخرج إلي الشارع ينتظر في لهفة وشوق تجديد البطاقة الرقم القومي اللي غالبا هتكون الصورة فيها أوحش لان صاحبة الاوتيل كانت سامعة الحوار كله من الداخل

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية