الأربعاء، 17 مارس 2010

حقي وحقك

حقي وحقك

كثير منا اليوم يعيش في هذه الحياة ويرفع لافتة مكتوب عليها تلك العبارة حقي وحقك وطبعا هؤلاء هم الصالحون أما الطالحون فيرفعون لافتة حقي فقط ومن هؤلاء وأولئك يتكون 98% من نسيج المجتمع طبعا تقريبا


عندما مات شيخ الازهر سيد طنطاوي رحمه الله في مطار الرياض علي ما سمعت إضطرب الناس ، ناس قالت الرجل بين كرامات أهه وكنا ظالمينه وناس أخري كذبت الخبر أو قالت هذا في المطار مش في مكة ولا المدينة ، وكثير من الناس يظن أن أي مكان في السعودية هو مقدس


طيب عايزين نترك موضوع السعودية والحرم ونتكلم عن موضوع ثاني هو حقي وحقك
ألا توجد حقوق أخري غير حقي وحقك ؟


بلي هناك حق الله وهو مايسميه الأصوليين أحيانا بالحق العام أو حق المجتمع


رجل زني بإمرأة برضاها
أين حق المرأة لقد رضيت بالزني فسقط حقها ، هل نتركهما لأن الموضوع حقي وحقك لا بل يجب إقامة الحد عند ثبوت جريمة الزني بل لم يضع الشارع سبحانه وتعالي موضوع الرضي محل إعتبار أصلا في تلك الجريمة

رجل سرق من مال المسلمين مليارات الجنيهات وهرب ثم مات
هل نقول يرحمه الله لقد مات ولايجوز علي الميت إلا الرحمه !

رجل سرق منك أنت مليون جنيه ثم مات ماذا ستقول عندما يموت ؟
المليون جنيه هنا هي حقك ولو قلت يرحمه الله وتنازلت وسامحت عن حقك فلك ذلك ، أما أن تتنازل عن حق غيرك فليس لك ذلك أما أن تتنازل عن حق الله فليس لك ذلك أيضاً


إذن حين يتعرض الجرم أو الذنب بحقك أنت لك أن تعفو وتصفح بل هذا هو الافضل والاولي ، ولكن في حقوق المجتمع الأمر مختلف

نقطة أخري هناك فرق بين الحكم علي الرجل وهل هو من أهل الجنان أم لا وبين الحكم علي أقوال وأفعال نحكم فيها بالصواب والخطأ

لنا أن نحكم بالخطأ أو الصواب علي أي أحد طالما لدينا الدليل والحجة والبرهان علي ذلك


وليس لنا من أمر الثواب والعقاب أي شيئ فلسنا آلهة إنما نحن عبيد مثلنا مثله وربما كنا أحقر شئنا عند الله ممن نتكلم عليه بالخطأ أو الصواب

إذن الموضوع مش حقي وحقك ولازم نسامح ولا تجوز إلا الرحمه الموضوع أن الصواب سيظل صوابا والخطأ سيظل خطأ أما قائله فالعلم عند الله ونسأل الله لنا ولجميع المسلمين الرحمه والمغفرة

هناك تعليق واحد:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية