الأربعاء، 31 مارس 2010

سوق المضروب

المضروب والأصلي

منذ بضع سنوات شكي لي أحد أصدقائي وهو طبيب وأستاذ في المسالك والعقم من أن التجارة كلها أصبحت سوداء ، ففي كل مجال لاتجد إلا المضروب ، وفي تخصصه قد مثل بالفيجا والفياجرا وهكذا فالسوق مملوء بالبضاعة المضروبة


مرت تلك السنوات ، وأنا في سور الأزبكية ببحث عن أي كتب جديدة أو رخيصه ، وتلك عادة قديمة لا استطيع التخلص منها أحيانا عندما أشعر ببعض الزهق أذهب اتسوق في سوق الكتب ، حتي قبل أن آتي للعمل في القاهرة كان هناك رجل في طنطا بجوار مسجد القصبي كنت كلما زهقت رحت تسوقت عنده اشوف سوق الكتب فيها إيه


المهم فوجدت العم دستوفسيكي نزل منه 6 أجزاء تبع مهرجان القراءة للجميع أو مكتبة الأسرة قلت لهم هناك ، طيب هي نزلت متي فانا لم أرها مطلقاً إلا في سور الازبكية قال لي أحدهم إنه اشتراها سوق سوداء


ذهبت أسأل كل الاكشاك التي اشتري منها تلك الكتب هل جاءك دستوفسكي


فقال الجميع لا لم يأت ، ذهبت للمعرض الخاص بالهيئة المصرية للكتاب أدور علي الاخ دستوفسكي أبداً ، قلت للموظف اللي هناك مش أنتم طبعتم دستوفسكي قال أي نعم
قلت طيب هو فين قال خلص منذ ثلاث أيام فقط ( هذا كان بالامس في حين أنه موجود في سور الازبكية من أكثر من شهر )
ياسلام !!!!!

 وجدت رواية الرمز المفقود ل دان براون تباع ب20 جنيه وممكن تمشي علي 17 لو فاصلت اشتريت نسخة بعدما وجدتها نسخة فخمة جداً فقلت ربما الرواية وقعت


ثم ذهبت سيتي ستار ودخلت علي دار الشروق وسألتهم علي بضع كتب كنت أريد شرائها وسألتهم أيضا علي الرمز المفقود قالوا لي ب100 جنيه


أخذت أقلب فيها فوجدت النسخة التي اشتريها أفخم وأٌقيم
وتلك حالة نادرة أن يكون المضروب أحسن من الاصلي !!
مع فارق 80 جنيه

اليوم السوق متغرق بالموبايلات الصيني التي تترواح أسعارها في بضع مئات من الجنيهات في حين كانت الاسعار الموازية هي أرقام من ثلاث أصفار وليست من صفرين ، وهذه حالة أخري تجد فيها المضروب أحسن من الاصلي
فالفرق يربو علي الالف جنيه مع إمكانيات فخمة

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية