الأحد، 21 مارس 2010

تاريخ الصلاحية

تاريخ الصلاحية

أعددت لنفسي فنجان نسكافيه وبعدما أعددته نظرت أسفل البرطمان لأجد أنه انتهت صلاحيته ، رغم إنني إنما كنت أنظر فضول ، فضول فقط لم أكن أتصور أن هناك أي مشروبات يمكنها أن تنفد صلاحيتها عندي ولكني كثير شرب الشاي قليل شرب القهوة لذا هربت الصلاحية من برطمان القهوة طبعا رميت البرطمان وبعدما رميته قلت لنفسي وهل لدي أشياء أخري انتهت صلاحيتها ، فإن لكل شيئ صلاحية وذلك سر تأخر التيار الاسلامي في عملية التغيير إنه لا يلتفت إلي أن أفكاره في التغيير قد انتهت صلاحيتها ، هل انتهت صلاحيتها فعلا هذا ما أريد أن أتكلم عنه

للأفكار والتصورات تاريخ صلاحية أيضا كما لباقي الاشياء ولكن الافكار والتصورات التي أقصدها هنا هي الافكار والتصورات التكتيكية التي هي مجرد وسيلة لشيء آخر إذ الغايات لا تنتهي صلاحيتها ولكن وسائل تحقيق تلك الغايات مرهون بالواقع والظروف المحيطه


قامت الحركات الاسلامية تنادي بالتغيير وانتهجت منهجا وسلكت طريقا ومرت سنين تثبت صواب المنهج ثم مضت سنوات أخري وأخري تثبت فقدان المنهج صلاحيته إذ ما معني أن نمكث أكثر من 60 عام علي طريقة لم تنتج لنا أي زخم تغييري في أرض الواقع وبعض التيارات الذي كان بالامس فتيا يعبر عن تغيير مضي عليه هو الآخر أكثر من ثلاثين عاما جيل كامل وهو الآخر تخلفت نتائجه عن توقعاته منذ أمد مما يدل علي إنتهاء مدة صلاحيته


العبرة في كل مناهج التغيير هو الواقع واستجابته لتلك الافكار ومتي صدمنا الواقع بنتائجه الغير مرضيه علينا أن نغير تلك الافكار والتصورات بأفكار وتصورات أخري أكثر ملائمة لواقعنا المتغير الديناميكي ، خاصة في مثل ذلك العصر الذي يموج بوسائل لم تكن تخطر علي بال ولم تدر في خيال أحد من قبل

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية