الأحد، 9 يناير 2011

هل لديك تفسير آخر 2

هل لديك تفسير آخر 2


هذا تعليق علي المقالة السابقة وهو في صورة سؤال جزي الله خيرا صاحب السؤال
يقول :
"إن ما أشد ما يبتلى به المرء أن يفقد القدرة على تفسير ما يقع من أحداث ,, وأن يسلب الملكة على تكوين أي وجهة نظر ,, فهو قد فقد الشعور بالأحداث من حوله ,, وفقد القدرة على الحراك حتى يتثنى له أن يرى ما لا يراه وهو ساكن مستكين"
فكيف السبيل إلى إمتلاك القدرة على الحصول على قاعدة بيانات من وجهات النظر المختلفة يستطيع بها المرء أن يفسر ما يدور من حوله من أحداث ,, وما يقع في ذهنه من مشكلات ,, وما يصاب به من ملمات
.....

الله المستعان


هناك آية كثيرا ما قرأناها وتعجبنا منها واستشهدنا بها ولكن هل نعطيها حقها من النظر والتأمل ؟!


إذا فقد المرء القدرة علي تفسير ما يقع من أحداث ، وأن يسلب الملكة علي تكوين رأي سديد فهناك سبب


وإذا أراد أن يكون لديه قاعدة بيانات من وجهات النظر المختلفة يستطيع بها أن يفسر ما يدور من حوله من أحداث ، وما يقع في ذهنه من مشكلات ، وما يصاب به من ملمات فهناك طريقة وسبب لهذا أيضا


والسؤال هو كيف ذلك تدلنا الآية ببساطة وروعة علي تلك المسألة


قال الله تعالي : " إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم "


إيش معني الآية ؟


فإذا كانت لديك الملكة وسُلبتها فلقد غيرت ما بنفسك


هذا متصور في من كان لديه ملكة فكيف بمن يريد قاعدة بيانات يستطيع أن يختار منها ؟


أقول لك إن الآية دلت علي ذلك أيضا فتفسير الموقف ورؤيته هي عملية ذهنية أو وضعية ذهنية ، أو بعبارة أخري حين ينشغل الذهن بشئ فإن نقطة إنتباهه تكون فيما هو منشغل به (وإنشغال الذهن يكون بما تنشغل به النفس حقيقة)، فإن غير نقطة تركيزه شاهد مشهد آخر


فمن ركز ذهنه علي الحياة الدنيا وعلي بطنه وفرجه وملذات الدنيا وشهواتها ، فإنه لا يري الأحداث مهما كان وقعها إلا من هذا المنظور الضيق الذي حبس فيه إنتباهه ، ومن جعل الآخرة هي همه وجعل من كل أمور الدنيا معابر للآخرة ، فذلك رجل آخر  !!!

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية