الأحد، 23 يناير 2011

اسمك إيه


اسمك إيه

 
قال العلامة الشيخ محمد بشير الإبراهيمي الجزائري رحمه الله تعالي  :
" من سنن العرب أنهم يجعلون الاسم سمة للطفولة ، والكنية عنوانا علي الرجولة. لذلك كانوا لا يكتنون إلا بنتاج ألأصلاب وثمرات الأرحام من بنين وبنات، لأنها الامتداد الطبيعي لتاريخ الحياة بهم ، ولا يرضون بهذه الكُني والألقاب الرخوة إلا لعبيدهم، وما راجت هذه الكُني والألقاب المهلهلة بين المسلمين إلا يوم تراخت العُري الشادة لمجتمعهم، فراج فيهم التخنث في الشمائل، والتأنث في الطباع ، والارتخاء في العزائم، والنفاق في الدين ، ويوم نسي المسلمون أنفسهم فأضاعوا الأعمال التي يتمجد بها الرجال ، وأخذوا بالسفاسف التي يتلهي بها الأطفال ، وفاتتهم العظمة الحقيقية فالتمسوها في الأسماء والكني والألقاب، ولقد كان العرب صخورا وجنادل يوم كان من أسمائهم صخر وجندلة ، وكانوا غُصصا وسموما يوم كان فيهم مرة وحنظلة ، وكانوا أشواكا وأحساكا يوم كان فيهم قتادة وعوسجة.
فانظر ما هم اليوم ؟
وانظر أي أثر تتركه الأسماء في المسميات ؟
واعتبر ذلك في كلمة ( سيدي) وأنها ما راجت بيننا وشاعت فينا إلأا يوم أضعنا السيادة، وأفلتت من أيدينا القيادة. ولماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا علي الحقيقة ، ولو قالها قائل لعمر لهاجت شرته ولبادرت بالجواب دُرته )
من التعالم لبكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالي


ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية