قضية الانتماء ومسألة الولاء
يمتلأ جسد الأمة بالجراح ومن كثرة الجراح لا نعرف أماكنها ولانكتشفها إلا مع الأحداث ، فحين تحتاج الأمة لإستخدام يديها تعلم حينها أنها مكبلة اليدين ، وحين تحتاج إلي قدميها تعلم أنها فاقدة القدمين ، وهكذا لا ندري أين الداء ولا نعرف أيضا الدواء إلا بتوالي الأحداث
خذ مثلا أحداث غزة ، غزة الجريحة - بل أحداث فلسطين والقدس ككل -
ففي أحداث غزة الماضية بان جرح عميق في وعي وفهم وفاعلية وكفاءة قادة الأمة العظام لا أعني القادة الرسميين أصحاب المعالي الرؤساء ومن علي شاكلتهم من ملوك وأمراء ، بل أصحاب المعالي الدعاة الرافعين لشعارت التغيير والإنقاذ المتلفحين بدثار المنقذين المرشدين للأمة كالفنار
واليوم ومع أحداث السودان أعني ما حدث في السودان بين مشجعين مصر والجزائر يبين ويكشف عن خلل خطير في عقل الأمة ومفاهيمها الأساسية
وكيف لا ونحن نتحدث عن معني الانتماء وثقافة الولاء
حين لا تدرك معني الانتماء ولا مفهوم الولاء فلقد أصبحت وحش كاسر و ثور هائج لا يردعك مسكة من عقل ولا شعاع من حكمة
فما هو معني الانتماء وما هو مفهوم الولاء ؟
يُولد الرجل في بيت يعلم من أبوه ومن أمه فإليهما ينتمي
ثم يكبر فيعرف من جده ومن عمه ومن خاله وخالته فإليهم ينتمي
ثم يكبر فيعرف جيرانه ويكون أصدقاء وإليهم ينتمي
ثم يكبر يعرف أين يعيش في مصر أم السودان في الجزائر أم لبنان
في سوريا أم قطر أم ليبيا أم السعودية أم اليمن ...
فإليها ينتمي
ثم يكبر فيعرف دينه فإليه ينتمي
فالانتماء سلسلة متواصلة من المعرفة والارتباط ، متصلة لا يفرق بينها أي شيئ فكونك تنتمي لأبيك وأمك لا يعني عدم إنتماءك لجدك وعمك ولا يعني عدم إنتماءك لجيرانك أو وطنك
فالانتماء ما هو إلا مراحل من الوعي والإدراك
مراحل من الشعور بالنفس والترابط بالغير
الانتماء دوائر متحدة المركز وتتزايد أقطارها سعة بالوعي
وأنت هو المركز ، وعليه فلا تعارض مطلقا بين تلك الدوائر
أحيانا بل قل غالبا نسمي تلك الدوائر باسماء ونصفها بصفات
فنسمي أول دائرة بالأسرة ثم القبيلة ثم البلد أو الوطن ثم العالم العربي ثم العالم الإسلامي
والدائرة الأخيرة التي هيه العالم الإسلامي تعني البشرية جمعاء فالاسلام في حس المسلمين ليس مجرد دين بل هو جنسية يتجنس بها من آمن به
ولكن انتبه حين يفسد المعني ويدور الصراع حول تلك الاسماء تسقط وتصبح عفنة وتصير دعوي جاهلية
في الزمن الأول في عصر النبوة وفي جيل الصحابة أحكي ذلك المشهد وأقص تلك القصة
هاجر أقوام من بلادهم فسماهم الله ورسوله مهاجرين وتلك دائرة من دوائر الانتماء ، والقوم الذين نزل عليهم المهاجرين سماهم الله ورسوله أنصار وتلك دائرة أخري من دوائر الانتماء
ونزلت آيات القرآن تتري في مدح المهاجرين والانصار وكذلك كلمات النبي صلي الله عليه وسلم
وفي يوم من الأيام إستيقظ الشيطان في همة علي عادته وأضرم في الأمة نيران حقده وغيرته
في يوم من الأيام تداعي رجل من المهاجرين علي رجل من الأنصار فقال ياآل المهاجرين مستنصرنا بهم فقال الآخر ياآل الأنصار
عندها غضب الرسول صلي الله عليه وسلم وصرخ فيهم صرخته وقال أفبدعوي الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة
من سماهم المهاجرين والأنصار ؟
ومن قال إنها دعوي جاهلية ؟
فالله ورسوله سماهم مهاجرين وأنصار تشريفا ، فإذا ما تحزبوا حول الاسم وفقدوا معني الانتماء والارتباط أصبحت دعوي منتنة ودعوي جاهلية
عندما تتقاطع الدوائر الصغيرة ولا تتحد تسقط بالكلية ولا يبقي لنا إلا الدائرة الأكبر فإليها ننتمي وبها نحتمي وما سوي ذلك دعاوي جاهلية وكلها دعاوي نتنة
يمتلأ جسد الأمة بالجراح ومن كثرة الجراح لا نعرف أماكنها ولانكتشفها إلا مع الأحداث ، فحين تحتاج الأمة لإستخدام يديها تعلم حينها أنها مكبلة اليدين ، وحين تحتاج إلي قدميها تعلم أنها فاقدة القدمين ، وهكذا لا ندري أين الداء ولا نعرف أيضا الدواء إلا بتوالي الأحداث
خذ مثلا أحداث غزة ، غزة الجريحة - بل أحداث فلسطين والقدس ككل -
ففي أحداث غزة الماضية بان جرح عميق في وعي وفهم وفاعلية وكفاءة قادة الأمة العظام لا أعني القادة الرسميين أصحاب المعالي الرؤساء ومن علي شاكلتهم من ملوك وأمراء ، بل أصحاب المعالي الدعاة الرافعين لشعارت التغيير والإنقاذ المتلفحين بدثار المنقذين المرشدين للأمة كالفنار
واليوم ومع أحداث السودان أعني ما حدث في السودان بين مشجعين مصر والجزائر يبين ويكشف عن خلل خطير في عقل الأمة ومفاهيمها الأساسية
وكيف لا ونحن نتحدث عن معني الانتماء وثقافة الولاء
حين لا تدرك معني الانتماء ولا مفهوم الولاء فلقد أصبحت وحش كاسر و ثور هائج لا يردعك مسكة من عقل ولا شعاع من حكمة
فما هو معني الانتماء وما هو مفهوم الولاء ؟
يُولد الرجل في بيت يعلم من أبوه ومن أمه فإليهما ينتمي
ثم يكبر فيعرف من جده ومن عمه ومن خاله وخالته فإليهم ينتمي
ثم يكبر فيعرف جيرانه ويكون أصدقاء وإليهم ينتمي
ثم يكبر يعرف أين يعيش في مصر أم السودان في الجزائر أم لبنان
في سوريا أم قطر أم ليبيا أم السعودية أم اليمن ...
فإليها ينتمي
ثم يكبر فيعرف دينه فإليه ينتمي
فالانتماء سلسلة متواصلة من المعرفة والارتباط ، متصلة لا يفرق بينها أي شيئ فكونك تنتمي لأبيك وأمك لا يعني عدم إنتماءك لجدك وعمك ولا يعني عدم إنتماءك لجيرانك أو وطنك
فالانتماء ما هو إلا مراحل من الوعي والإدراك
مراحل من الشعور بالنفس والترابط بالغير
الانتماء دوائر متحدة المركز وتتزايد أقطارها سعة بالوعي
وأنت هو المركز ، وعليه فلا تعارض مطلقا بين تلك الدوائر
أحيانا بل قل غالبا نسمي تلك الدوائر باسماء ونصفها بصفات
فنسمي أول دائرة بالأسرة ثم القبيلة ثم البلد أو الوطن ثم العالم العربي ثم العالم الإسلامي
والدائرة الأخيرة التي هيه العالم الإسلامي تعني البشرية جمعاء فالاسلام في حس المسلمين ليس مجرد دين بل هو جنسية يتجنس بها من آمن به
ولكن انتبه حين يفسد المعني ويدور الصراع حول تلك الاسماء تسقط وتصبح عفنة وتصير دعوي جاهلية
في الزمن الأول في عصر النبوة وفي جيل الصحابة أحكي ذلك المشهد وأقص تلك القصة
هاجر أقوام من بلادهم فسماهم الله ورسوله مهاجرين وتلك دائرة من دوائر الانتماء ، والقوم الذين نزل عليهم المهاجرين سماهم الله ورسوله أنصار وتلك دائرة أخري من دوائر الانتماء
ونزلت آيات القرآن تتري في مدح المهاجرين والانصار وكذلك كلمات النبي صلي الله عليه وسلم
وفي يوم من الأيام إستيقظ الشيطان في همة علي عادته وأضرم في الأمة نيران حقده وغيرته
في يوم من الأيام تداعي رجل من المهاجرين علي رجل من الأنصار فقال ياآل المهاجرين مستنصرنا بهم فقال الآخر ياآل الأنصار
عندها غضب الرسول صلي الله عليه وسلم وصرخ فيهم صرخته وقال أفبدعوي الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة
من سماهم المهاجرين والأنصار ؟
ومن قال إنها دعوي جاهلية ؟
فالله ورسوله سماهم مهاجرين وأنصار تشريفا ، فإذا ما تحزبوا حول الاسم وفقدوا معني الانتماء والارتباط أصبحت دعوي منتنة ودعوي جاهلية
عندما تتقاطع الدوائر الصغيرة ولا تتحد تسقط بالكلية ولا يبقي لنا إلا الدائرة الأكبر فإليها ننتمي وبها نحتمي وما سوي ذلك دعاوي جاهلية وكلها دعاوي نتنة
هناك تعليقان (2):
Write التعليقات