نقاط علي الحروف - الصراع
في زمن التيه إن جاز لنا أن نصف هذا الزمان بتلك العبارة أول ما نحتاج إليه أن نضع النقاط علي الحروف ، ففي هذا الزمان لا نعاني من قلة المتكلمين أو قلة الواعظين أو قلة المتفلسفين ، بل نعاني بأن كل من هؤلاء يتكلم ولكنهم جميعا ينسون أن يضعوا النقاط علي الحروف ، فيخرج الناس كل قد فهم شيئاً غير الذي فهمه الآخر ، وهو خلاف ما يقصده المتكلمون إلا لو كان المتكلمون هم أيضاً لا يعرفون أماكن تلك النقاط فوق الحروف وهذا هو الآخر ليس بمستبعد ولا مستحيل فلقد تخرج في تلك المدرسة أكثر من جيل لا يعرفون للصمت فضيلة ولا يعرفون للجهل رذيلة ولايعرفون إلا الكلام والحديث بكلام بدون نقاط علي الحروف
كيف ينشأ أي صراع ؟
نفي الحياة الآخرة والتشكيك فيها
الموارد لا تكفي
تلك هي المقدمات الحقيقية لكل صراع
أن تنسي أمر الآخرة إن كنت تؤمن بها ، أو تتشكك فيها ، فعندما لا يكون لك إلا الدنيا لا شك أنك تقاتل عليها وهذا أحد أسرار جلد الفاجر وأهل الباطل وكسل أهل الحق وتراخيهم وإهمالهم لحقوقهم ، فأهل الباطل ليس لديهم إلا الدنيا وأهل الحق زاهدين فيها
ثاني شيئ يؤجج الصراع ويزكيه هو صرخة إبليس اللعين ومن يقوم مقامه في أن الموارد لا تكفي ، إما أنا وإما أنت ، فلن تكفي المياه ولن يكفي الطعام ولن يكفي البترول والطاقة ، لن يكفي الغذاء ولن يكفي الدواء
وهذه مغالطة مكشوفة وكذب وافتراء علي الله
إذ خلقنا الله لغاية معلومة وتكفل بأرزاقنا إذ قدر في الأرض أقواتها ففي الأرض خزائن الرزق للجميع ولكن علينا البحث عنها تلك سنة الحياة وهذا هو قانونها
السعي في الأرض لاستخراج مقدرات الإنسان إذ لو أراد هلاكنا فلماذا خلقنا إبتداءا
فالظن بأن الموارد لا تكفي هو ظن آثم فيه جهل بالله وبمعني الحياة
وعندما تظن أن الموارد لا تكفي عندها تأخذ ما ليس لك وتقاتل عليه وهذا ما درج الغرب علي فعله منذ فجر التاريخ هو سلب الشعوب أقواتها وتلك هي حروب الاستعمار عبر التاريخ الإنساني كله وما العراق عنا ببعيد ولا إستعمار فلسطين علينا ببعيد كذلك
في زمن التيه إن جاز لنا أن نصف هذا الزمان بتلك العبارة أول ما نحتاج إليه أن نضع النقاط علي الحروف ، ففي هذا الزمان لا نعاني من قلة المتكلمين أو قلة الواعظين أو قلة المتفلسفين ، بل نعاني بأن كل من هؤلاء يتكلم ولكنهم جميعا ينسون أن يضعوا النقاط علي الحروف ، فيخرج الناس كل قد فهم شيئاً غير الذي فهمه الآخر ، وهو خلاف ما يقصده المتكلمون إلا لو كان المتكلمون هم أيضاً لا يعرفون أماكن تلك النقاط فوق الحروف وهذا هو الآخر ليس بمستبعد ولا مستحيل فلقد تخرج في تلك المدرسة أكثر من جيل لا يعرفون للصمت فضيلة ولا يعرفون للجهل رذيلة ولايعرفون إلا الكلام والحديث بكلام بدون نقاط علي الحروف
كيف ينشأ أي صراع ؟
نفي الحياة الآخرة والتشكيك فيها
الموارد لا تكفي
تلك هي المقدمات الحقيقية لكل صراع
أن تنسي أمر الآخرة إن كنت تؤمن بها ، أو تتشكك فيها ، فعندما لا يكون لك إلا الدنيا لا شك أنك تقاتل عليها وهذا أحد أسرار جلد الفاجر وأهل الباطل وكسل أهل الحق وتراخيهم وإهمالهم لحقوقهم ، فأهل الباطل ليس لديهم إلا الدنيا وأهل الحق زاهدين فيها
ثاني شيئ يؤجج الصراع ويزكيه هو صرخة إبليس اللعين ومن يقوم مقامه في أن الموارد لا تكفي ، إما أنا وإما أنت ، فلن تكفي المياه ولن يكفي الطعام ولن يكفي البترول والطاقة ، لن يكفي الغذاء ولن يكفي الدواء
وهذه مغالطة مكشوفة وكذب وافتراء علي الله
إذ خلقنا الله لغاية معلومة وتكفل بأرزاقنا إذ قدر في الأرض أقواتها ففي الأرض خزائن الرزق للجميع ولكن علينا البحث عنها تلك سنة الحياة وهذا هو قانونها
السعي في الأرض لاستخراج مقدرات الإنسان إذ لو أراد هلاكنا فلماذا خلقنا إبتداءا
فالظن بأن الموارد لا تكفي هو ظن آثم فيه جهل بالله وبمعني الحياة
وعندما تظن أن الموارد لا تكفي عندها تأخذ ما ليس لك وتقاتل عليه وهذا ما درج الغرب علي فعله منذ فجر التاريخ هو سلب الشعوب أقواتها وتلك هي حروب الاستعمار عبر التاريخ الإنساني كله وما العراق عنا ببعيد ولا إستعمار فلسطين علينا ببعيد كذلك
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات