الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

حين غابت الشمس

حين غابت الشمس


نظرت قبيل الغروب علي منظر بديع كنت أراه في الصباح ألا وهو ورود في حديقة جميلة تحمل الورود أغصان خضراء زاهية وتقف الورود بأغصانها علي سجادة من الحشائش الخضراء الرائعة الجمال

كم كنت أستمتع بهذا المنظر البديع


ولكني حين نظرت قبيل الغروب لم أجد المنظر كما كنت أراه في الصباح


بل وجدت شبح من السيقان ترتفع عليها ورود شاحبة علي بساط يميل لونه للون التراب أو التربة

وتعجبت هل تغيرت الورود ؟ لا لم تتغيير


هل ذهب أريجها وعطرها ؟ لا لم يذهب


هل تغيرت ألوان الزروع والحشائش ؟ لا لم تتغير


ولكن كل الذي حدث أنه قد غابت الشمس

وكأن الورود والرياحين ، والزروع والبساتين ، كل هذا الجمال ليس له قيمة وليس له لون أو منظر أو بديع أثر إذا ما غابت الشمس

فالشمس هي التي تعطي للوردة جمالها ورونقها وتمدها بسحر لا نعرف معناه إلا إذا فقدناه ولا نفقده إلا إذا غابت الشمس

وهل لحياتنا شمس تضيئ معانيها كما تضيئ الشمس تلك الورود ؟


وإذا كان لحياتنا تلك الشموس


فهل غابت الشمس ؟



ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية