الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

التغيير يبدأ بحلم

هل لديك حلم ؟


أول شيئ علينا أن نفعله حين نريد التغيير هي أن نحلم ، وهو أول شيئ تم قتله فينا منذ القدم ، تم قتلة بوحشية مقيته وبدم بارد بل وبمسوغات كانت تبدو منطقية ، يقال لنا لا تحلم خليك واقعي


وكأن الحلم بالحرية والرخاء والسعادة والتقدم هو الجرم والذنب


أما العيش في ذل الواقع الفاسد ورائحته العفنه هي العقلانية


أي جرم فعلوه بنا حين قتلوا لدينا الحلم


لذا أول شيئ علينا فعله جميعا أن نحلم ، نحلم بما نريد أن نكون عليه ، نحلم بما نريد تحقيقه ،


ولا يكفي اليوم أن نحلم بل علينا أن نعوض ما فاتنا من أحلام


وبينما نحن نحلم ونستغرق في أحلامنا علينا أن نتذكر علي قدر عظم أحلامنا سيكون واقعنا ومستقبلنا


كانت بالأمس هناك أم تلاعب وليدها فتهدهده فرأها أحد الناس فقال أن يعش هذا الطفل يسد قومه


تري ماذا قالت ؟


إسرح معي إذا قال لك أحد أن ابنك سيد قومه ماذا سيكون ردك أنت

قالت إذن ثكلته إن لم يسد إلا قومه


لم ترض بحلم الرجل واستحقرته وحلمت حلما هو أعظم


وقد كان ما أرادت وما حلمت به ساد ولدها العالمين


إنه معاوية بن أبي سفيان وكانت هي هند

 وقد كان معاوية إذا أراد أن يفتخر علي أحد قال أنا ابن هند


هند التي كان لديها حلم ولم يكن حلم بسيط


بل أحلام عظيمة كانت تراودهم وتداعب أخيلتهم فكانوا عظماء

أما نحن .. لا داعي أن أذكركم بأحلامنا المتواضعة التي لا تتحقق

رجل آخر كان يأخذ تلميذه ويقف به علي حدود مدينته ويقول له ها هنا بلد تسمي القسطنطينية ولقد وعد الرسول صلي الله عليه وسلم أنها ستفتح وأن من يفتحها يكون من خير الناس أو من خير الجنود


ويتكرر المشهد ويغرس المعلم في ذهن الغلام الحلم


فيكبر الولد ولديه الحلم


ويتحقق الحلم فلقد كان هو محمد الفاتح الذي فتح الله القسطنطينية علي يديه
 هكذا كانوا يحلمون وهكذا كانوا يربون أولادهم علي الحلم

الآن إن لم يكن لديك حلم فلتحلم ولتصنع لك واحداً


ولتعلم أن عظمتك علي قدر عظمة حلمك


وإذا ما أصبح لك حلم عليك أن تحدث به ولا تخشي شيئاً بشر به وأنشره وقل للناس لدي حلم وهذا هو حلمي


كل ما نحتاجه للتغيير أن يكون لدينا حلم

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية