لقاء سري
قام في منتصف الليل مفزوعا ً قلقاً أن يكون قد فاته الميعاد
ميعاد طالما حدثته نفسه به ، طالما إنتظره ، طالما اشتاقت نفسه إليه ،
واليوم اليوم هو الميعاد المرتقب هو اللقاء السري الأول في حياته ،
لا يعلم كيف سيتم اللقاء ، كيف سيدور ، متي سينتهي ، ويتمني الأ ينتهي فقد اشتاقت كل ذرة في جسده ، في روحه لهذا اللقاء
قام وتهيأ ولبس أفخر ما عنده من الثياب ووضع أجمل العطور وبدأ يستعد
أخذت أنفاسه تتلاحق تتسارع تتصارع
دق قلبه وكأن القلب قد استيقظ هو الآخر من ثبات عميق فلم يكن يسمع دقات قلبه قبل ذلك
شعر بالدم يتدفق عبر جسده كله وكأنه لا توجد ممرات شرايين أو أوردة يسير فيها الدم ، وكأن الدم خرج من مساراته في احتشاد لهذا اللقاء
وقف في الاتجاه المطلوب في المكان المخصوص ورفع يديه وقال معلنا بدأ اللقاء
........
...........................
قال الله أكبر
...................
عندها فتح باب سري يصل الأرض بالسماء
يصل المخلوق بالخالق يصل العابد بالمعبود
يصل الفاني بالباقي يصل الحق بالخلق
ولكنه باب سري له وحده
كان الوقت في الثلث الأخير من الليل يعلم أن الله يتنزل في هذا الجزء من الليل ،
استفتح اللقاء بكلمات الاستفتاح ، ثم
ثم ارتجف جسده رجفة خيل له بها ان السماء وقعت علي الارض
كاد يغيب عن الوعي
أحقا أقف بين يدي الله خالق السموات والأرض
الأحد الصمد الذي لم يولد ولم يلد
مع إني عبد
مجرد عبد من ملياراااااااااااات العبيد
عبد ضعيف مذنب حقير فقير
يقف أمامي الله
يسمع مناجاتي يسمع مناداتي
يستمع الي أنيني وحنيني
يري ما تذرفه جفوني
يعلم ما اقترفته عيوني
ما خفا من ظنوني
لم يشغله ملكه عني
لم يحرمني مع ذنوبي وتقصيري ،
بل دعاني وقال لي عبدي هل من حاجه لك أقضيها
مع إني عبد
مجرد عبد من ملياراااااااااااات العبيد
عبد ضعيف مذنب حقير فقير
يقف أمامي الله
يسمع مناجاتي يسمع مناداتي
يستمع الي أنيني وحنيني
يري ما تذرفه جفوني
يعلم ما اقترفته عيوني
ما خفا من ظنوني
لم يشغله ملكه عني
لم يحرمني مع ذنوبي وتقصيري ،
بل دعاني وقال لي عبدي هل من حاجه لك أقضيها
هل من ذنب فاغفره ،
هل من عيب فاستره ،
هل من توبة فاتوب عليك
وظلت الكلمات في فمي متعثرة
وظلت الخواطر في صدري حائرة
وظلت الدموع منهمرة وفي الصدرأزيز كأزيز المرجل
حتي هجم الفجر علي ما تبقي من الليل فبدده
ولحظات وسمع المؤذن يقول الله أكبر معلنا النداء للاجتماع الاول في اليوم الجديد
وظلت الكلمات في فمي متعثرة
وظلت الخواطر في صدري حائرة
وظلت الدموع منهمرة وفي الصدرأزيز كأزيز المرجل
حتي هجم الفجر علي ما تبقي من الليل فبدده
ولحظات وسمع المؤذن يقول الله أكبر معلنا النداء للاجتماع الاول في اليوم الجديد
هنا علم أن اللقاء قد قارب علي الانتهاء وعليه أن يسارع ليكون أول من يحضر اللقاء العام لهذا اليوم
وعليه أن يكتم أمر هذا اللقاء الخاص وكأنه استيقظ حالا علي أذان المؤذن
وفي اللقاء العام سكت السكوت عن الكلام ووقف الأنام في خشوع وخضوع تام
وبين لقاء خاص ولقاء عام ذابت الذنوب والآثام
وتطلعت النفس وتشوقت إلي الجنان فيها رؤية الخالق ذو الانعام
إذا كان رؤية الله في الجنان فما أجمل تلك الجنان ،
ولولا اللقاء السري واللقاء العام لملت النفس من الدنيا وما فيها
وكان هذا هو أول لقاء......
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات