نهاية العالم
يتحدث اليوم كثير من الناس عن نهاية العالم ، تري ما هو الموضوع ، كل شيئ له بداية له أيضا نهاية ، إذن فنهاية العالم حقيقة لا يماري فيها إنسان عاقل ، لكن لماذا الآن تكثر الأحاديث عن نهاية الزمان
ربما كان السبب في ذلك حالة اليأس والقنوط التي تسود أرجاء العالم فالعالم اليوم يبحث عن الخلاص ولو في النهاية ، سئمت النفوس تلك الحياة القاسية المرعبة الجافة ، أمراض موجعة ، فقر وبطالة جوع وتشريد حروب ودمار ، فكل شيئ سيئ قد حدث بالفعل فلما لا يتحدثون إذن عن النهاية
فرق واضح بين وجود النهاية اليقيني الذي لا نماري فيه ولا نجادل ، فقد تحدثت في ذلك الكتب المقدسة عن الساعة وعلاماتها وأماراتها ، حتي أيام الرسول صلي الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400 عام والناس تسأل عن الساعة "يسألونك عن الساعة أيان مرساها"
فالسؤال عن الساعة قديم
ولكن !!!!!!!!!
لو ان الساعة غدا
تري ماهو واجبنا ؟
وما هو دورنا ؟
ماذا علينا أن نفعل؟
هل نترك الحال كما هو عليه إنتظارا للساعة ، فقد حان أوانها ؟
هذا ما بحثت عنه ................
......................................
ماهو واجبنا ماذا نفعل إن علمنا أن الساعة غداً ،أن القيامة غدا أن غدا نهاية الزمان ، نهاية العالم
أتدرون ما هو الواجب علينا ، أن نعيش أن نحيا أن نمارس دورنا في الحياة بالقوة والفاعلية نفسها التي وكأننا لم نعرف بعد وقت قيامها ، ياقوم خلقنا لإعمار الأرض والخلافة فيها ، فهذا هو دورنا وعلينا القيام به حتي ينفخ صاحب الصور في صوره
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها "
الله أكبر
سبحانك يارب
في مثل الوقت الحرج
في مثل هذا الموعد نزرع فسيلة نعلم يقينا أنه لن ينتفع بها طائر أو حيوان أو إنسان
نعم
نزرعها وسينتفع بها يقينا زارعها إذ حقق العبودية المطلوبة منه حتي قيام الساعة وهي اعمار الارض والخلافة وفيها ، كما أنه صدق وامتثل كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم إ ذ غرس فسيلته كما أمره رسول الله صلي الله عليه وسلم
هذا في قيام الساعة
فمالنا وبيننا وبين الساعة ما الله به عليم وقد تركنا المهمة ودنت بنا الهمة وتخلفت بنا الأمة
ألا فلتنهض الهمم
ألا فلتقومي ياخير الأمم
فإن كان في الغد النهاية فإن لدينا اليوم عمل طويل
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات