الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

خواطر صائم 32

خواطر صائم 32

احذر فلسفة البطالين

كلما جد الجد تجده يشتكي ويتذمر ، فإذا قلنا علينا أن نجتهد في العبادة وفي الصلاة وفي قراءة القرآن في هذا الشهر الكريم قال ليست العبرة بكثرة القراءة ولا كثرة الصلاة
وإذا قلنا علينا بالعلم وطلبه في غير رمضان اشتكي وتذمر وقال هناك أشياء أهم
وإذا قلنا بالصدقات والإنفاق قال أخاف ألا أجد من يستحق
وإذا قلنا علينا بكذا وكذا بما يتناسب مع الحال وجدته دائما ما يقول هناك هناك هناك
ولا أدري ماذا يفعل هو إذا ترك هنا وأخذ يبحث عن هناك
أنظر متأملا متعجبا أين هناك هذه التي لا تأتي معه أبداً
لكل وقت واجب ولكل حدث حديث ولكل مقام مقال
فإذا جاء وقت الليل فهذا وقت الرهبنه وإذا سطعت الشمس فهذا وقت الفرسنة
أما البطالين ففي الليل ينامون ويقولون لا أهم من ركوب الفرس ولا أفضل من الفرسان
وفي النهار يقولون متي يحل الظلام حتي يحلي الكلام ولا نأخذ منهم إلا الكلام
كلام في كلام ، وأحلام وأوهام وصدق من قال:
رهبان بالليل فرسان بالنهار
هذا كان شأنهم وحالهم
في الليل تسمع صوتهم ،
صوت أجهش بالبكاء ،
وعلي الخد يسيل دمعهم
وفي النهار علي ظهر الفرس
في الميادين
وفي الحياة
وفي وجه الظلم والطغاة
كل علي ظهر الفرس
العز في جبهته إنغرس
...
وبعد مرور الزمان
نسينا ركوب الفرس
وبعد بُرهة كمان
الليل وقيامه إندرس
وصرنا بالليل نوام
وفي الصباح مفروسين
تحت حافر الفرس

هناك تعليق واحد:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية