الأربعاء، 18 أغسطس 2010

خواطر صائم 9

خواطر صائم 9

حفلة زار

زمان كان فيه حاجة اسمها حفلة زار وكانت عبارة عن حلقة تدور فيها النساء مع التفقير في وجود طبلة ورتم معين يدق عليها وبعد فترة تقع النساء من الإعياء وقد انحل جسدهم وبعدها يشعرون براحة نفسية
وكانت تعقد حفلات الزار لمن يعتقدون أنها ممسوسة أي راكبها عفريت أو جان ، والصوفيه عندهم التفقير نفسه في الموالد مع رتم يستخدمونه من لفظ الجلالة (الله) وأحيانا يقتصرون علي لفظ ( هو هو )
ومن يتأمل في الرقص الغربي الحديث يجده أشبه شئ بحفلة الزار وفعلا بعد هز كل الجسم في تلك الحركات يجد المرء نفسه منتشيا أو في راحة نفسية ، وفي أبحاث ذكرها مالكولم غلادويل في كتابه الرائع التفكير اللماح قال أنه قامت مجموعة من الباحثين بسؤال بعض الطلبة عن زيادة الاسعار ولكنهم قسموا الطلبة إلي فئتين فئة تضع سماعات في أذنها وتهز رأسها وأخري لا ، وكانت النتائج أن المجموعة التي تهز رأسها أكثر قبولا من المجموعة الأخري
والسؤال الذي أود أن أطرحه علي حضراتكم هو هل حول الدعاة الصلاة في رمضان كنوع من حفلات الزار ؟
ففي رمضان تجد الناس تذهب إلي الصلاة وتبكي ( وتعيط ) ثم يرجعون إلي منازلهم ولا يتغير أي شئ ، وكأنهم فكوا نفسهم بشوية العياط دول ( البكاء) وهذا ما تفعله حفلات الزار
إذن الضابط في أي شئ هي نتيجته – هذا طبعا بعد الاطمئنان إلي مشروعية الفعل – ولدينا الواقع المر حاكم علي نتائج سلوكياتنا

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية