الأربعاء، 25 فبراير 2009

أول الجديد قتل القديم فهماً

أول الجديد قتل القديم فهماً

هذه من روائع الكلمات التي زخر بها كتاب فن القول لأمين الخولي ( الجبل الأشم)
إذ بها حل لغز طالما تسائلت عن حله
إذ بها الخروج من المتاهة ، التي نعيش فيها منذ قرون طويلة
كنت بأقرأ كتاب حتي يغيروا ما بأنفسهم للاستاذ سعيد حوي ( علي ما أذكر ) والكتاب مطبوع من أكثر من 30 سنة وجدت الكاتب يصرخ ويتألم ويأن
إقتربت من كلماته عسي أن أدرك سبب توجعه وسر أنينه
صدمني هول المفائجة
تلك الأشياء التي كان يأن منها الكاتب رحمه الله هي هي
هي هي ما نأن منه اليوم
فكيف أنفقنا 30 سنة من عمر الاسلام ومن زهرة شباب الصحوة والدعوة ؟
إذا وقفنا في نهاية الطريق عند نفس النقطة
هذا ما أبهرني به أمين الخولي بعبارته السابقة
أول الجديد قتل القديم فهما
والقديم هنا هو الواقع
المراد به الواقع وأسباب ما آل إليه هذا الواقع
فإذا ما درسنا الواقع بل قتلناه فهماً ودرسنا السبب المؤدي إليه هنا أدركنا وأدركتنا النجاة
نقطة أريد أن أشير إليها ، وهي من الأهمية بمكان ، وهي إن الأمر جلل وعظيم
محاولة بعث الأمة من ثباتها وتأهيلها لتتمكن من إستلام صولجان الملك ودفة التوجيه
وكان من فضل الله وعظيم منته أن وُجد في هذه الأمة أبطال قاموا بمهمات في هذا المضمار ، كل أخذ زاوية للبحث والكشف والتنقيب وأسهب فيها ووقف عندها علي معاني رائقة
علينا اليوم ونحن نعيد استكشاف الذات ألا نهمل هذا كله
بل الواجب علينا ونحن نقتل القديم فهما أن نأخذ كل هذا المجهود المشكور من فطاحل وصناديد الدعوة والعلم فنجمعه ونضعه في بوتقة واحدة ونوقد عليها إيماننا بأن الحياة نماء مستمر حتي ينضج ويصبح هو مادة نهضتنا
وعلينا أن نصيغ من ذلك حنيناً لمجد المستقبل المبني علي فخر الأمس

من هذه الجهود المشكورة

جهد الاستاذ أمين الخولي في نهضة البلاغة والأدب وفن القول والمقال الذب هو عصب النهضة
ومنها جهد العلامة ابن عثيمين في تقريب العلوم الشرعية تقريبا من الواقع ومن فهم الحياة
ومنها كلمات وبحوث هنا وهناك نحتاج إلي ضم بعضها إلي بعض ، ونشترط فيها أن يكون قائلها وعاملها وصانعها هو من أولئلك الذين نذروا حياتهم لقتل القديم فهما لإيجاد الجديد

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية