حوار في التاكسي
يوم الخميس الماضي خرجت من المعرض مسرعا كي ألحق بالقطار فأخذت تاكسي
جاءت رسالة لسائق التاكسي علي الموبايل سأتله الجزيرة موبايل قال لي لأ النيل
الجزيرة بيرسلوا اخبار كثيرة وإحنا طول النهار بنتفرج عليها
ثم دار النقاش لا ادري كيف ولكن وصلنا لنقطة قال فيها إحنا مش هننتصر إلا لما يكون المسلمون في صلاة الفجر زي عددهم في صلاة الجمعة
هنا قلت له تلك المقولة ليست قرآناً فقال نعم ليست قرآناً
هنا قلت له هناك فرق بين وصف الحال المثلي ووصف الطريق المؤدي إليها
نعم نحن عندما تستيقظ فينا الهمة ونأخذ في دروب النهضة ستكون حالنا مثل هذه الحال
ولكن عندما تدك حصوننا وتدمر قرانا وبيوتنا نقول المسلمون لن ينتصروا إلا لما يكون العدد في صلاة الفجر مثل العدد في صلاة الجمعة
هذا إحد المعوقات التي تعيق تقدمنا للامام هي ربط المستقبل علي ماليس بلازم حالا مع وجود ضرورات للتقدم أو محرمات أكثر حرمة نتخلي عنها وهي حالة بنا الآن
هل الدفاع عن المقدسات و تحرير الاوطان والذب عن الاعراض المستباحة يتوقف علي التنزه عن المعاصي
نحن مطالبون بالكف عن المعاصي والتوبة من الذنوب صغيرها وكبيرها طوال الوقت
ولكن حين تقع الملمات يجب التشمير عن ساعد الجد والذب عن الحياض وليس التشدق بمثل تلك الكلمات التي تحبط العزم وتوهن العزيمة وتضعف اكثر مما تنفع
وذكرت له قصة الرجل الذي كان يجلد في شرب الخمر ( وهي كبيرة من الكبائر)
ثم جاءت ساعة الجهاد فكان يتململ في القيد ويرواض حابسه عن أن يأذن له بالخروج للجهاد
وفور إنتهاءه يرجع ويضع يديه في القيد وبعد طول جدل ولجاج أتاح له القائم علي سجنه أن يخرج ويقاتل فتلثم وأخذ فرس من دار الأمير وذهب يقاتل أعداء الله وهو شارب خمر أعني مقيم علي معصية هي من الكبائر
ولكنه كان يدرك أن ترك الجهاد في سبيل الله والذب عن أعراض المسلمات والدفاع عن المقدسات هو أكبر بكثير من جرمه
فلفت الانتباه إليه في ميدان المعركة بصولاته وجولاته وفره وكره وجعل الأمير يتعجب ويقول لولا أني أعرف ان فلانا في البيت محبوس لقلت هو فلان ولولا أني أعلم ان فرسي في البيت مربوط لقلت إنها فرسي
حتي أنتهت المعركة فرجع ووضع نفسه في القيد
فلفت الانتباه إليه في ميدان المعركة بصولاته وجولاته وفره وكره وجعل الأمير يتعجب ويقول لولا أني أعرف ان فلانا في البيت محبوس لقلت هو فلان ولولا أني أعلم ان فرسي في البيت مربوط لقلت إنها فرسي
حتي أنتهت المعركة فرجع ووضع نفسه في القيد
حتي إذا ما جاء الأمير وسأله فأخبره بالخبر
فقال والله لا أحبسك فيها أبدا ( أي الخمر) أو قال أجلدك
فقال عندها الرجل والله لا أشربها بعد اليوم أبداً
كانت ستمنعه من الجهاد في سبيل الله فحلف الايمان المغلظة الا يقربها
وهل كان المصريين في 73 العدد في صلاة الفجر زي صلاة الجمعة
بل كانت هذه الفترات تشهد الميكرو جيب ومعظم أفلام الخلاعة والمجون تم تصويره في مثل تلك الفترات
ولم يمنع هذا المسلمون من النصر وتحرير الارض من العدو الغاصب
فربما كان الذب والدفاع عن المقدسات هو مايغير الأمة وليس العكس
فكم هي اتلال من الجمل والعبارات التي نتلوها كل يوم كورد مقدس في حوارات تعبدية تأملية فلسفية
وهي باطل باطل باطل
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات