الأربعاء، 17 فبراير 2010

النفوس الميتة 2

مر الوقت سريعا مع جوجول والنفوس الميتة ، وقصة الرواية أنه هناك رجل ينزل مدينة يتعرف بأكابرها ومسؤول الشرطة و الأعيان ويمطرهم جميعا بمديحه وثناءه فيعجبون به وكل يسارع في دعوته لزيارته وفي هذا الزيارات يستغل صاحبنا المواقف لشراء النفوس الميتة ، والقصة تحكي عن روسيا قبل حرية العبيد إذ كان كل رجل من الأثرياء لديه عبيد كثير يزرعون له أرضه يخدمونه ويدفع هو عنهم الضرائب ولا يحدث تقويم إلا كل 10 سنوات وخلال تلك السنوات العشر يموت من يموت ويهرب من يهرب ويظلون جميعا في عرف الدولة وسجلاتها أنهم أحياء فهم ميتون في الواقع أحياء في عرف الدولة تأخذ عنهم الضرائب


وفكرتني حكاية النفوس الميتة هذه بعدة حكايات منها الاستاذ مؤمن نسيبي من عدة أيام ذهب ليخرج بطاقة إنتخابيه وهذه أول مرة يطلع فيها بطاقة إنخابية فوجدهم يخرجون له باسم بدل فاقد ، هو مين بالضبط اللي فقد البطاقة ؟


قول إنته بقي ......

ومرة ثانية كان خالي وهو مدرس بيراقب علي لجنة إنتخابية وتمر الساعة تلو الأخري ولا أحد يأتي إلي اللجنة وفين وفين راح جاي واحد فلاح ونازل من علي الحمارة ودخل يدلي بصوته وبعدين مشي ، وبعد ما مشي رجع تاني وقال إنه غلط أو نسي يضع الدائرة فرد مسؤول الحكومة وقال له إحنا عرفنا وصلحناها لك ولا تفعل ذلك مرة ثانية ، وطبعا النتيجة بتخرج 99.99999 في المائة وخالي كان بيقول للمسؤول الاسماء هذه اللي في القائمة أغلبها مات فقال المسؤول ما هم مبايعين قبل ما يموتوا

والحكاية الثالثة اللي فكرتني بها النفوس الميتة حكاية عماد الدين أديب في آخر لقاء من لقاءات العاشرة مساءا عام 2009 ، إذ قال أن السيد أحمد عز – حفظه الله – لديه خطة يكسب بها الانتخابات لأي مرشح ينزل الانتخابات هذه المرة لو رشحوا كوز ذرة هيكسبوا وكان بيدعوا الحكومة إلي عدم القلق من الانتخابات
ويقول ما تخافوش من المعارضة ، ويقول لو أن الحزب الوطني خسر في أي جولة سياسية فالسبب هو نفسه وليست قوة المعارضة فالمعارضة ليس لديها حول أو قوة
واللقاء كله كان سخيف باستثناء مكالمتين واحدة من سفير سابق وأخري من شاب والمكالمتين وقفت اديب عند حدود الأدب بل قالوا لك كشك ملك والرجل وشه إحمر
وأنا تنفست الصعداء وقلت أهو الواحد يقدر يموت وهو مطمن شوية مصر فيها ناس بتفهم بس إحنا اللي مش واخدين بالنا

الحكاية الرابعة ولا كفاية كده من حكايات قلبتها علينا النفوس الميتة


الرواية باختصار جميلة جوجول يرسم شخصياته بحرفيه وهذا شيئ غير جديد علي عملاقة الكتاب الروس


أما عن طيور المحيط فالرواية مطبوعة في ورق أصفر وبقطع خاص علي طريقة روايات الجوائز وواضح من الطباعة إنها أخذت جائزة
لم أجد فيها ما يجعلني لا أندم علي قرائتها إلي الآن فلم أنتهي منها بعد ولا أدري هل أنهيها أم لا ولتذهب تلك الطيور إلي المحيط

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية