الأحد، 7 فبراير 2010

له وعليه

له وعليه

تحت القبة هذا هو عنوان مسرحية لكمال علي يونس وهي من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة ومطبوعة برقم مسلسل 82 من نصوص مسرحية
وفكرة المسرحية أن هناك شخص بسيط يساعد الناس في قضاء حوائجهم وأنه هناك فريق من المثقفين الداعين للتغيير وفي معركة الانتخابات النيابية تطرأ فكرة علي ذهن الطبقة المثقفة وهي أن أفضل واحد لمجلس الشعب هو من يخدم الشعب وبالتالي يرشحون هذا الشخص للبرلمان وينجح ولكنه غير مثقف فيتزوج الآنسة سين التي كانت ضمن فريق المثقفين بحيث يتشيرها و ..
المهم الكاتب دمه خفيف والمسرحية فيها مواقف طريفة
ما أريد الحديث عنه هو له وعليه


نحن نعتبر أن نيابة البرلمان أو عضوية مجلس الشعب شرف لا يناله إلا من سعي لخدمة الشعب ولمصالحه هذا أفضل تصور عندنا ، ناهيك عن تصورات أخري سيئة وفاسدة
وكما نقول في مجلس الشعب نقول في كل الأمور والمسائل العامة من رئاسة الدولة والوزارات وهكذا
وفي الواقع هذا يعني أننا نقول له ، أي أن الرجل الجيد المحسن للناس المهتم بشئونهم العامل علي مصالحهم له أن يترشح له أن يحكم له ...


وهذا اسمحوا لي أن أقول فهم خاطيئ


إن الرجل الذي ننتظره ، بل نعمل علي إخراجه لإصلاح المجتمع رجل لا يصلح أن نقول له ، بل يجب أن نقول عليه
أي يجب عليه أن يحكم يجب عليه أن يترشح ويفوز ، لا أنه يجوز له الترشح والفوز
الفرق خطير
في تاريخ الأمم ، لا تحدث النهضة إلا إذا تولي زمام أمورها من يجب عليه أن يفعل ذلك
في تاريخنا كان ابن الخطاب هو من يجب أن يحكم بعد أبو بكر رضي الله عن الجميع ، لذا قال لهم عمر لو أعلم أحد يقوم بالأمر لتركته نعم فكان عليه لا له
وفي تاريخ امريكا كان جيفرسون عليه أن يحكم أمريكا بعد آدم وواشنطون وليس له ومن يقرأ الفترة التي ترشح فيها جيفرسون يعلم أن الرجل كان يحارب لأنه يجب عليه الحرب لإقامة الحلم الذي حلم به ووعد به ولا ننسي أن جيفرسون هو من كتب وثيقة الاستقلال

وما أقصده أن المسؤلية في هذه المسألة هي مسؤلية جماعية ،فإذا ما أرتئينا من يصلح أن يجمع شتاتنا وأن يقودنا إلي بر الأمان وإلي التقدم والرفاة فعلينا أن ندفعه إلي ذلك الأمر دفعا تلك هي مسؤليتنا جميعا
ومن يعرف في نفسه أن يصلح للأمر فعليه هو الآخر ذلك

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية