معرض الكتاب الجولة الثانية

معرض الكتاب الجولة الثانية

إستيقظت باكرا شربت الشاي الساخن مع بعض البقصمات والكيك انتظرت حتي حانت الساعة العاشرة تأهبت لترك الصومعة والذهاب في جولة ثانية لمعرض الكتاب ، دخلت المعرض من الباب الرئيسي وجدت نفسي أمام مكتبة المدبولي دخلت أخذت أنظر في شغف ولهفة ما هو الجديد في المطبوعات ، نعم هناك كثير من الكتب الجديدة ، انتابني شعور بالضآلة نعم الضآلة تذكرت عندها كلمة أحمد خالد توفيق " سوف يدهشك كم الأشياء التي لا تعرفها أو لا تجيدها " نعم ها أنا ذا مدهوش من كم الكتب والكتاب  لا أعرفهم ولا أعرف عنهم شيئاً وماذا كنت أفعل إذن في الأيام الماضية في الاعوام الماضية ،عجيب أمر الانسان الذي يعرف جهله ببطء ولا يعرف مدي جهله إلا بالتعلم وكلما تعلم كلما علم قدر جهله وهكذا دواليك ، ولكن هل يأتي عليه وقت يشعر فيه بغير ذلك لا أدري !


ولم أنس باقي كلمة أحمد خالد توفيق " المهم أن تثق بقدرتك على أن تكون أفضل " نعم هذا كافي وبعدما أفقت من دهشتي أخذت أعمل إختبار للأسعار فكثير من الكتب لا يوجد عليها ورقة بالسعر فأخذت أسأل عن هذا وذاك وكان هناك من الأسعار التي علقت بذهني سعر رواية المثقفون سيمون دوبوفوار وتقع في جزئين كبار وسعرها 150 جنيه
وسعر 75 و85 جنيه في الكتاب الضخم كان سعرا شائعاً وكنت أسأل نفسي هل ممكن أن أشتري مثل هذا الكتاب بمثل هذا السعر ؟ وهل هناك من يفعل ذلك ؟
وعندها تذكرت أنه كان معروض أمامي نصف الرواية الجزء الأول فقط ولكن ب10 جنيهات فقط


كما أني تذكرت ما اشتريته بالامس علمت عندها أني أضيع وقتي هنا علي أن أغربل أولا سوق سور الازبكية ولكني لم استطع مقاومة الذهاب إلي مكتبة العبيكان وهناك كان  كتاب جديد لروبرت غرين صاحب أو صاحبة كتاب كيف تمسك بزمام القوة ولقد كان كتابا رائعا طالعته أكثر من مرة مع حجمه الكبير أما الكتاب الجديد فهو 33 استراتيجة للحرب ويبدو أنه سيكون رائعا أيضا وسعره حوالي 80 جنيه بعد الخصم
كما أن هناك كتب جديده لعائض القرني عناوينها لذيذة ، نعم فلقد كان لا يعجبني اسم كتابه لا تحزن إذ يأتي بالحزن إلي الذهن مباشرة بعكس الاسماء اللطيفة الجديدة التي أختارها لكتبه فجزاه الله خيرا
وخرجت مسرعا ثم في طريقي وجدت الدار المصرية اللبنانية اللافت للنظر فيها كتب كان عليها خصومات متميزة فاشتريت منها
نظرات في النفس والحياة عبد الرحمن شكري 5 جنيه
الحياة حفل حافل فؤاد شاكر 5 جنيه
عالم الجريمة وقائع وطرائف فؤاد شاكر 7 جنيه

ثم ذهبت إلي سور الأزبكية وكان هناك من ينادي أي كتاب بجنيه أو اتنين أو خمسة وهكذا ولكني كنت مشغول بأن أذهب لمكان أخرج منه بأكثر من كتاب جيد فذهبت إلي حمدي الاسكندراني الذي اشتريت منه بالامس والعام الماضي كثير من الكتب الرائعة
بجوار حمدي كان هناك رجل ينادي علي الكتب بشتي العبارات منها :
عايزين فلوس المعلم محبوس
ياخراب بيتك يامعلم الكتاب بجنيه
صلي علي النبي عندنا عربي وأجنبي
اللي جوزها مزعلها ماتخلعهوش تلخله الكتاب بجنيه
أبو علاء افتتح المعرض وقالي الكتاب بجنيه
عصر عبد الناصر رجع في الكتب الكتاب بجنيه
شوف الحكيم قال إيه بجنيه
و ...
وعند حمدي الاسكندراني قدت حملة هجوم شرسة علي باقي أجزاء المكتبة التي لم أكن اقتحمتها بالأمس فوجدت التالي :


نابليون هربرت فيشر


طرق ضالة خلية النحل كاميلوخوسيه ثيلا


هكذا كتبوا فؤاد دواره


علي الزيبق فاروق خورشيد


ملاعيب علي الزيبق فاروق خورشيد


آه يادماغي يوسف معاطي


العصار جيري سبينيللي


جريتا إرسكين كالدويل


سبع قصص – ميلفيل و ترولوب و ستيفنسون وجويس وماي ادجنتون


العوائق محمد أحمد الراشد


حكم وأمثال من بطون التراث سيد صديق عبد الفتاح


العذراء والغجري المرأة التي جمحت د.هـ. لورانس


خواطر حمار الكونتسي دي سيجور


حراسة الفضيلة بكر بن عبد الله أبو زيد


جريمة سلفستر بونار أناتول فرانس


العجوز والبحر أرنست هيمنجواي


مراعي الفردوس جون شتاينبك


الصخب والضجة وليم فوكنر


شعب يوليو نادين جورديمر


رياح الشرق رياح الغرب بيرل باك


الزنبقة الحمراء أناتول فرانس


شوشا إسحق باشيفيس سنجر


المناورات الخفية في حياتنا العائلية والجنسية والعملية راجي عنايت


الربيع علي ضفاف الأودر ا . كازاكفتش


رمل المايه فاجعة الليلة السابعة بعد الالف عبد الرحمن منيف


الحب د . ليو بوسكاليا


الفردوس المفقود جون ميلتون


الموت السعيد البير كامي


المنسنيور كيشوت غراهام غرين

آلام فارتر للفيلسوف الالماني جيته


حد الموسي و . س. موم


المثقفون سيمون دوبوفوار ج1


دروب الحرية -2 وقف التنفيذ جان بول سارتر

فاشتريتهم بعد مفاوضات بخصوص الثمن وكانت في نظري صفقة رابحة إذ بها كثير من الكتب الحائزة علي نوبل ومجموع مادفعت يساوي سعر كتاب واحد من الكتب السياحية السابق ذكرها
وأنا في وسط مفاوضات السعر جائني تليفون لم أرد عليه حتي أنهي الصفقة
ثم اتصل ثانيا من هذا إنه أخي أنت فين أنا في المعرض فقلت له أني أوشكت علي الانتهاء فعرض علي أن يحضر ليصطحبني فقلت الحمد لله عشان الشيل دي
عندما ركبت معه فقلت له هتأكلنا إيه فقال أطلب ما شئت
فنظرت للكتب التي بحوزتي فقلت لابد من أكلة تليق بمقام هذه الصفقة فطلبنا طاجن جمبري وشوربة سي فود وشوية سندوتشيات جمبري وسبيط
وبعد هذه الوجبة احترت ماذا أفعل فقلت حمام دافيء ولابد من أبدأ أقرأ
وكان يدور بخلدي مشروع حان وقت تنفيذه وهو قراءة كتاب كل يوم وأبدأ من اليوم وفعلا أخذت حمام ساخن وملأت الترمس شاي أخضر منعش وجلست أقرأ في جريمة سلفستر بونار لأناتول فرانس وعندما وصلت إلي صفحة 100 وهي ثلث الكتاب تقريبا قلت الآن يمكنني أن أقص عليكم الجولة الثانية
ولكني كنت أيضا أريد أن أحدثكم عن شيئ آخر عن حسن شحاته
ولكن ماذا سأقول عن حسن شحاته ؟؟؟ مش عارف