الاثنين، 22 فبراير 2010

ألعب وريهم


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه ومن والاه أما بعد .


ثلاث ساعات بالأمس وأنا أحبس الدمع حتي لا يتساقط من عيني
ثلاث ساعات وأنا اتجرع الألم ويزداد الألم كلما سمعت مكالمة من أحد الأمهات المصريات أو الشباب أو الرجال والكهول التي تستنجد وتنادي بعدما وجدت هناك بريق من أمل وشعاع من نور
نعم خرجت الاصوات مبحوحة ، مبحوحة لأنها كانت تنادي منذ زمن بعيد ولكننا لم نكن نسمع ندائها ، أما اليوم وبعدما ظهر رجل تمثلت فيه الأحلام والآمال سمعناها كلنا بالامس
تحول الدكتور البرادعي إلي ظاهرة وطنية قومية داعية للتغيير
تحول البرادعي إلي رمز للرغبة المكبوتة والطوفان القادم الذي لن يترك أي عائق يحول بينه وبين التغيير ، نعم نحن مصريين ولنا الحق في الحياة الكريمة
نعم نحن المصريين ولنا القدرة علي التعبير والاختيار
نعم نحن المصريين ولقد مللنا القاع الذي أخذتمونا إليه ولقد ضربنا عرق من جدودنا الأولين لقد حننا إلي البطولة والامجاد فنحن لها أهل وبها جديرين
نعم للتغيير ..نعم للتغيير ..نعم للتغيير
ببساطة المصري الاصيل كان يتكلم البرادعي بالامس ، ببساطة وطموح وتفائل وأمل وجلد وصبر كان الحديث
كان الحديث رسالة واضحة لمن سولت لهم أنفسهم بأن يسلبونا حقنا عقود طويلة من الزمن ، رسالة تقول لقد جربنا النجاح ولن نرضي بالفشل
علي الفاشلين الرحيل ومرحي بالناجحين
جرب المصري أعلي الجوائز وأعلي الأوسمة في العالم وتذوق طعم النجاح وأسكرته خمرها فخرج في حالة من اللاشعور يظهر فيها مشاعره الحقيقية
وبينما كنت اتابع بشغف ذلك الحوار وهذا الحديث للدكتور البرادعي خرجت مني تلك اللفظة ألعب وريهم ، نعم يا أيها المصري قم ألعب ووريهم

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية