الثلاثاء، 3 مارس 2009

أفضل طريقة للتوفير

أفضل طريقة للتوفير

التوفير هو الخطة الاستراتيجية والتكتيكية للعصر الراهن ، خاصة مع وجود الأزمة الإقتصادية،
كلما ذهبت للتسوق يسيطر علي حس التوفير من باب أخلاقي أولاً ومن باب إقتصادي أصبح أولا هو الآخر
ولكني بعد تتبع عادتي في الشراء ، وعادتي الاستهلاكية ، وجدت حاجة غريبة جداً
وجدت إن أكبر وأفضل طريقة للتوفير هي الإعراض عن عروض التوفير

نعم

أفضل طريقة للتوفير الإعراض عن عروض التوفير
إذ كل مرة أشتري أي شيئ داخل في عرض توفير ، كان إستهلاكي يزيد ، يأكل معه ما وفرته وزيادة ، حيث أنه عندما يشتري الإنسان يشعر بحالة نفسية إنه بيوفر فيذهب يكافئ نفسه عن طريق زيادة الاستهلاك

فأفضل طريقة أن تشتري ما تحتاج إليه فعلياً ، وأن تقلل الاستهلاك

ذكرني هذا بكلام لدكتور في الرياضيات كان يقول إذا أردت 2 متر من شيئ إشتري 2 متر فقط ، لا تشتري 2.5 متر وكان يشرح لي أثر ذلك علي الإقتصاد ككل ، فيقول حين تحتاج 2متر وتشتري نصف متر زيادة فإنك تهلك نصف متر فيما لا فائدة من وراءه فيضيع ثمنه ، كما يضيع هو فلاينتفع به من هو يحتاجه ، ولا يضاف إلي القدرة الإنتاجية للإقتصاد عامة

تقاس قدرة وقوة وغني الشعوب بقدرتها علي الإنتاج وليس علي قدرتها علي الإستهلاك
كما إنه عندما يأخذ كل فرد ما يحتاجه وما يحتاجه فقط ، يجعل هناك وفرة في المعروض مما يعمل علي تحسين الأسعار

من هذا يتبين أن السياسات الدعائية التي تروج للإستهلاك وزيادته سواء مباشرة أو عن طريق أن تشتري أكثر من خلال عروض التوفير كلها سياسات خاطئة ومضرة علي مستوي الشعوب والإقتصاد ككل ،

ملحوظة أخري هي صناعة الاتصالات ، فمجال الاتصالات يروج لنفسه بأن تفتح في الكلام واتكلم براحتك و ....
هذه الصناعة تدمر الاقتصاد تدميرا شديدا ، إذ تجعل الناس يتكلمون في الفاضي والمليان وتصرف مليارات من الجنيهات في كلام فارغ لا يضيف أي شيئ لقدرتنا علي الإنتاج والتطوير ، ناهيك عن إعلانات ومسابقات الإبتزاز ورسائل المحمول للبرامج هذا كله ضار جداً للإقتصاد


مجتمع قوي ، دولة قوية ، أفراد أقوياء تعني مجتمع منتج ودولة منتجة وأفراد منتجين

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية