في الخامس من مايو ............
نعم هذا هو الموعد ، ذاك التاريخ المحدد الصارم ، في تمام التاسعة صباحاً جلس الجميع علي مقاعدهم ، تلك المقاعد الخشبية ، التي هي أشبه ما تكون بكراسي الإعتراف ، يجلس عليها المرء ليعترف انه قد ضيع الزمان فيما لا طائل من ورائه وقد جاء وقت الحساب والقصاص
نظر من حوله ليري الجميع ، من يجلس أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله ، تلك الوجوه التي يعرفها ، هل حقاً يعرفها ، نعم تبدو مألوفة لديه
مر رجل أقصد دكتور ، دكتور ولكنه غير طبيب ، إنه دكتور مراقب جاء يراقبهم أثناء أداءهم الإمتحان
آه هذا هو يوم الامتحان إذن!!
مر الدكتور يمرر لهم كراسات الإجابة وورق الأسئلة أخذ ورقته وكراسته
أخذ يفكر لم ينظر إلي ورقة الأسئلة بعد ، بل أخذ يفكر ،
فجأة فتح كراسة الإجابة وأخذ يكتب ، يكتب بإسهاب كتب قصة قصيرة كتب قصة تحكي الحياة ، الحياة كما هي بدون رتوش أو ألوان ، بدون تزيين أو تحريف ، كتب قصة الحياة كما أرادها هو أن تكون ، لا للحياة التي يريدونها هم أن تكون ، ها هو إقترب أن ينهي قصته وها هو الوقت قرب علي النفاذ ،
ولكنه لم يعرف ما في ورقة الأسئلة
قال لنفسه لا يعنيني ماذا يريدون ، بل ماذا أريد هو الأهم
لقد سأم الفتي أن يحفظ أدواراً ليؤديها في مسرحية الحياة
سأم من النص الركيك الذي أعطوه إياه
لقد إخترع نصاً جديداً ليلعبه
فإن كانت قصته جيدة فهاهو الأدب وإنه إذن لأديب وإلا فليذهب هذا الإمتحان إلي الجحيم ، فلقد كان إختبار مادة الأدب
نظر في ساعته ها هي الواحدة إلا دقيقة واحدة إستعد لينهي قصته ،
نعم قد أنهاها ما أجمل تلك النهاية هكذا قال لنفسه
وقام ليسلم ورقة الإجابة
وجد شيئاً ثقيلاً علي رجليه فأخذ يرفعه برفق وفجأة ما هذا ؟؟؟
قال لنفسه مشدوها ماهذا ؟
إنها البطانية !!!
آه لقد كان يحلم ولقد أفاق من حلمه
..........
رابط القصة للتحميل
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات