الأربعاء، 18 مارس 2009

إنما عملته لله

" إنما عملته لله ولا أريد الجزاء إلا منه "

تلك العبارة التي سطعت وأشرقت فأضاءت تاريخ المجد لصاحبها ، وأضاءت تاريخ المجد لأمة يخرج منها أمثال هؤلاء
أتدرون من قائل هذه العبارة
رجل
نعم رجل لم يعرف التاريخ له اسم
ولكن عرفنا فعله الذي رفض أن يأخذ عليه الأجر
وأتدرون من كان يريد أن يجزل له العطاء
ليس رجل أو ملك كباقي الرجال أو الملوك
او قائد كأي قائد
إنه صلاح الدين الأيوبي
أراد أن يكافيئ الرجل العالم الهمام المستكشف الذي أخترع لهم طريقة للإحراق تقضي علي بوارج الصليبيين في الحرب
التي أنهتكهم وأرهقتهم ، تلك البوارج اللعينة ، لم يعرفوا لها حل وكادت أن تصيب قوات المسلمين في مقتل
هنا إنبري من الأمة رجل كان ليله ونهاره باحثاً ، باحثاً علي طريقة ينصر بها الاسلام ، يشارك به في رفعة هذا الدين والذب عن حياضه
فقدمها للبواسل الأبطال في ميادين المعارك
فانتصروا وكان هذا الرجل المجهول هو أحد اسرار النصر المظفر
فأراد القائد العظيم صلاح الدين أن يكافيئ الرجل ويجزل له في العطاء علي ما فعل وبذل ،وذلك شيئ مطلوب من القائد أن يكافيئ تلك النفوس العظيمة التي تبذل في ميادين الحرب ودروبه الوعره المهلكة كل غال ورخيص
هنا قال الرجل مقولته الخالدة

" إنما عملته لله تعالي ، ولا أريد الجزاء إلا منه "

ومضي في سبيله لا يريد المال ولا يريد الجاه ولا الذكر ولا حتي الثناء والمدح
مضي في سبيله يبحث عن شيئ آخر يقدمه إلي خالقه ومولاه

يا من تتطلعون اليوم لعز أمتكم

من منكم فعل شيئاً وقال إنما فعلته لله لا أريد الجزاء إلا منه

يا من تتطلعون اليوم لعز أمتكم

ليست الانتصارات في زمن البطولة إنتصارات قائد شمر عن ساعد الجد
بل كان حوله تلك النماذج التي تصنع مع قائدها باقة من الرياحين تعطر الدنيا بعبق المجد وتنشر العدل

هناك تعليقان (2):
Write التعليقات

شركاء في التغيير

مروا من هنا

Blog Archive

قائمة المدونات الإلكترونية